المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

1 - حسن الابتداء

صفحة 271 - الجزء 1

١ - حسن الابتداء

  بدأ: في أسماء اللّه ø المبديء، وهو الذي أنشأ الأشياء واخترعها، والبدء فعل الشيء أول، بدأ به وبدأه يبدؤه بدءا وأبدأه وابتدأه وبادئ الشيء أوله وابتداؤه⁣(⁣١).

  ذكر البلاغيون أن الأديب ينبغي أن يتأنق في ثلاثة مواضع من كلامه حتى يكون أعذب لفظا وأحسن سبكا، وأصح معنى وهذه المواضيع هي: «الابتداء، والتخلص والانتهاء⁣(⁣٢).

  وهو آخر ما ذكر ابن المعتز من محاسن الكلام، قال: ومنها حسن الابتداءات، قال النابغة:

  كليني لهم يا أميمة ناصب ... وليل أقاسيه بطيء الكواكب⁣(⁣٣)

  وقال العسكري عن بعض الكتاب: «أحسنوا معاشر الكتاب الابتداءات فإنهن دلائل البيان»⁣(⁣٤)، وذكرها كذلك الحاتمي معلقا على بيت أوس بن حجر⁣(⁣٥). وقال عنه القزويني في: فصل في ما ينبغي على المتكلم أن يتأنق به واعتباره في الموضع الأول بحيث يراعي فيه تجنب ما يتطير به في المديح وأحسنه ما يناسب المقصود ويسمى براعة الاستهلال⁣(⁣٦).


(١) مادة «بدأ» لسان العرب ج ١ ص ٢٢٣.

(٢) نظر معجم المصطلحات البلاغية ج ١ ص ٣٠، معجم البلاغة العربية ج ١ ص ١٩٧.

(٣) البديع - ابن المعتز ص ٧٥ - ١٥٠.

(٤) كتاب الصناعتين / العسكري - تحقيق مفيد قميحة ص ٤٨٩.

(٥) حلية المحاضرة / أبو علي الحاتمي / ج ١ ص ٢٠٦.

(٦) التلخيص ص ٤٢٩.