8. تتابع الإضافات أو كثرة التكرار
  يقول: «والشاهد فيه كثرة التكرار وتتابع الإضافات وهي قوله: لها منها عليها واللّه تعالى أعلم»(١).
  ثم يورد الشاهد: حمامة جرعا حومة الجهل اسجعي وهو قول ابن بابك في قصيدة من الطويل ويعلق: «وتمامه: فأنت بمرأى من سعاد ومسمع والشاهد فيه: تتابع الإضافات، فإنه أضاف (حمامة) إلى جرعا، و (حومة) إلى الجندل وهو من عيوب الكلام»(٢).
  ويستشهد العباسي هنا بقول القزويني صراحة وهذا ما لم نجده في المصطلحات السابقة من المقدمة.
  يقول: «قال القزويني: وفيه نظر لان ذلك إن أفضى باللفظ إلى الثقل على اللسان فقد حصل الاحتراز عنه بما تقدم أي بقوله: «من تنافر الكلمات مع فصاحتها وإلا فلا يقل بالفصاحة(٣).
  - لغويا: يشير العباسي إلى المعنى اللغوي لكلمة الجرعاء حيث يقول:
  «والجرعاء هي الرملة الطيبة المنبت لا وعوث فيها، أو الأرض ذات الحزونة تشاكل الرمل، أو الدعص لا ينبت، أو الكثيب جانب منه حجارة وجانب رمل، أو وحومة القتلى: معظمه وكذلك من الماء والرمل وغيره، والجندل الحجارة، والسجع: هدير الحمام ونحوه(٤).
  وللنقد مكان حيث نجد تعليقات نقدية وآراء يعبر عنها العباسي، حيث يقول في ترجمة ابن بابك عبد الصمد بن منصور بن الحسن:
(١) معاهد التنصيص ١: ٥٨.
(٢) المصدر السابق ١: ٥٨.
(٣) المصدر السابق ١: ٥٩.
(٤) المصدر السابق ١: ٥٩.