أولا: مصطلحات المقدمة
  «الشاعر المشهور أحد الشعراء المجيدين المكثرين وهو بغدادي له ديوان كبير وأسلوب رائق في نظم الشعر، طاف البلاد ومدح الأكابر كعضد الدولة والصاحب بن العباد»(١).
  ويتابع العباسي مقارنته لأبيات من الشعر: «ومن شعر ابن بابك يصف زمام الناقة وهو معنى جيد من الكامل.
  ولقد أتيت إليك تحمل بزتي ... حرف يسكن طيشها الذألان
  ينفي الزفير حطامها فكأنه ... غار يحاول نقبه ثعبان
  وقد زاد فيه على المتنبي وقد ذكر الخيل من الطويل:
  تجاذب فيها للصباح أعنة ... كأن على الأعناق منها أفاعيا
  وهو من قول ذي الرمّة من الطويل:
  رجيعة أسقام كأن زمامها ... شجاع على يسرى الذراعين مطرق
  على أن ذا الرمة لم يزد على التشبه شيئا والمتنبي أتى به في عرض بيته وزاد مقصدا آخر، وهو أن الخيل لا تترك الأعنة تستقر في أيدي فرسانها لما فيها من سورة المرح وحسن البقية بعد طول السرى ...»(٢).
(١) المصدر نفسه ١: ٦٤.
(٢) المصدر نفسه ١: ٦٨.