وفي حديث آخر: «لا يقطع رجل حقَّ امرئ مسلم بيمينه إلا حرَّم الله عليه الجنة، وأوجب له النار» فقال رجل من القوم: يا رسول الله وإن كان شيئاً يسيراً؟ قال: «وإن كان سواكاً من أراك».

  وقال ÷: «إن لشاهد الزور لعَلَمَاً يُعْرَفُ به يوم القيامة، عاضّاً على لسانه، يقرضه بأسنانه، يلهث لهثان الكلب في الرعاء».

  أخي المؤمن ... للسان أضرار كثيرة، فهو ثعبان فاتك، وهل يكب الناس في نار جهنم إلا حصائد ألسنتهم، وهل يوقع المنازعات والخلافات المدمرة التي بسببها تسفك الدماء، وتنتهك الأعراض، وتدمر الأرض، إلا ألفاظ اللسان وحصائده.

  نسأل الله الكريم العظيم أن يرزقنا شكر نعمه، وأن يعصمنا من معاصيه إنه سميع مجيب، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين ..