ما هو الحسد وكيف علاجه؟
الدرس السابع عشر من أمراض القلب (٢)
  الحسد والرياء من نتائج مرض الكبر، الداء الفتاك؛ لأن لأخيك المسلم عليك حقوقاً، ومن جملتها أن تحب له كل ما تحب لنفسك، وتكره له كل ما تكره لنفسك، والحاسد لا يرضى بالقيام بهذا الحق، والرياء وإخوانه من العجب والمباهاة، شعور بالعظمة والتعالي، وهي من الكبر.
  على كل حال يحتاج كل من مرض الحسد ومرض الرياء حديث خاص، فلنبدأ بالحديث عن الحسد.
ما هو الحسد وكيف علاجه؟
  الحسدُ: من أردأ الصفات وأسخفها، أصل كل فساد يوجد على وجه الأرض، ومنبع كل رذيلة، وكان الحسد شعار أولئك الشلة الذين حاربوا الدين، وقاوموا دعاته من الأنبياء $ والأئمة والمصلحين، وما زال شعار المنحرفين عن خط الله، السالكين لخط الشيطان الرجيم.
  لماذا كان هذا رسولاً؟ وهذا مصلحاً؟ وهو على حال من الفقر وقلة الأتباع ... وهكذا توسوس لهم الشياطين ... إن شعارهم: {لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْءانُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ ٣١}[الزخرف].
  لقد كان الحسد عادلاً عندما بدأ بتدمير صاحبه، قال بعضهم: «لو كان أمر الحاسد إليّ ما عاقبته بأكثر مما هو فيه: نَفَسٌ دائم، وحزن لازم، والحاسد مهموم مهجور، والمحسود منعَّم منصور».
  قال الشاعر في هذا المعنى:
  ألا قل لمن كان لي حاسداً ... أتدري على من أسأت الأدب
  أسأت على الله في فعله ... لأنك لم ترض لي ما وهب