من وظائف حسن الخلق
  ومن وظائف حسن الخلق الزيارة لإخوانك المسلمين، روى الإمام الهادي إلى الحق # في فضيلة التزاور حديثاً بسنده إلى سلمان الفارسي رحمة الله تعالى عليه أنه قال: «خرجت مع رسول الله ÷ زائراً لأناسية من أهل اليمن كانوا بايعوا رسول الله ÷ على الإسلام فدخل عليهم، فجعل يصافحهم واحداً واحداً، فلما خرجنا قال: يا سلمان ألا أبشرك، فقلت: بلى يا رسول الله، قال: ما من مسلم يخرج من بيته زائراً لإخوة له مسلمين إلا خاض في رحمة الله وشيعه سبعون ألف ملك حتى إذا التقوا وتصافحوا كانوا كاليدين التي تغسل إحداهما الأخرى وغفر لهم ما سلف، وأعطوا ما سألوا»(١).
  ولنا في رسول الله ÷ الذي هو على خلق عظيم، وفي سائر الصالحين الأسوة والقدوة، فحياتهم مليئة بالخيرات والمقامات المشهورة في باب حسن الخلق.
  وعندما سئلت إحدى زوجات الرسول ÷ عن خلق رسول الله ÷؟ فقالت: «كان خلقه القرآن».
  وتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ... إن التشبه بالكرام فلاح
  وروي عن الإمام السبط الشهيد الحسين بن علي # أنه قال: «لو شتمني إنسان في أذني هذه، واعتذر إليَّ منه في أذني هذه، لقبلت منه».
  ولقد سئل رسول الله ÷: ما أكثر ما يُدْخِل الجنة؟ قال: «تقوى الله، وحسن الخلق ...» الحديث.
  وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين
(١) الأحكام: ٢/ ٥٢٣ - ٥٢٤.