أوصاف المحبين
  لبث أخبار المتسلطين على رقاب الشعوب المغلوبة على أمرها.
  هذا الإنسان ممن باع دينه بدنيا غيره، فهو من أخسر الخاسرين، وخاصة إذا كان هذا الشخص لديه علم ومعرفة، حيث كان من علماء البلاط فيصبح لا محالة قطباً لرحى باطلهم، وجسراً يعبرون من خلاله لتحقيق أهدافهم وأطماعهم.
  ومن خلال الآيات القرآنية التي سمعناها، والأحاديث النبوية الشريفة والآثار التي قدمناها، نرى النتائج الطيبة والمكاسب الرابحة في الدنيا والآخرة للمتحابين في الله، الذين قاموا بأداء هذا الواجب، حبّاً لله وبغضاً فيه.
  ويترتب على المحب لمن يحب حقوق كثيرة، منها: الزيارة والسلام، والتعاون في كل الظروف، والدعاء له بظهر الغيب، وغير ذلك.
  نسأل الله العلي الكريم أن يصلي ويسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين، سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين، وأن يرزقنا حبه، وحب من يحبه، وحبّ كلِّ عمل يقربنا إلى حبه.
  ونسأله تعالى أن يجعلنا ممن يوالي أوليائه، ويعادي أعدائه، آمين ... آمين، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.