دروس رمضانية،

علي بن أحسن الحمزي (معاصر)

الدرس السابع والعشرون في محراب الابتهال (3)

صفحة 197 - الجزء 1

  تُفْسِدْ عِبَادَتِي بِالْعُجْبِ، وَأَجْرِ لِلنَّاسِ عَلَى يَدَيَّ الْخَيْرَ، وَلاَ تَمْحَقْهُ بِالْمَنِّ، وَهَبْ لِي مَعَالِيَ الأَخْلاَقِ، وَاعْصِمْنِي مِنَ الْفَخْرِ.

  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَلاَ تَرْفَعْنِي فِيْ النَّاسِ دَرَجَةً إلاَّ حَطَطْتَنِي عِنْدَ نَفْسِي مِثْلَهَا، وَلاَ تُحْدِثْ لِي عِزّاً ظَاهِرَاً إلاَّ أَحْدَثْتَ لِي ذِلَّةً بَاطِنَةً عِنْدَ نَفْسِي بِقَدَرِهَا.

  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَمَتِّعْنِي بِهُدىً صَالِحٍ لاَ أَسْتَبْدِلُ بِهِ، وَطَرِيقَةِ حَقٍّ لاَ أَزِيْغُ⁣(⁣١) عَنْهَا، وَنِيَّةِ رُشْدٍ لاَ أَشُكُّ فِيْهَا؛ وَعَمِّرْنِي مَا كَانَ عُمْرِيْ بِذْلَةً⁣(⁣٢) فِي طَاعَتِكَ، فَإذَا كَانَ عُمْرِي مَرْتَعاً لِلشَّيْطَانِ فَاقْبِضْنِي إلَيْكَ قَبْلَ أَنْ يَسْبِقَ مَقْتُكَ إلَيَّ، أَوْ يَسْتَحْكِمَ غَضَبُكَ عَلَيَّ.

  اللَّهُمَّ لاَ تَدَعْ خَصْلَةً تُعَابُ مِنِّي إلاَّ أَصْلَحْتَهَا، وَلاَ عَائِبَةً أُؤَنَّبُ بِهَا إلاَّ حَسَّنْتَهَا، وَلاَ أُكْرُومَةً⁣(⁣٣) فِيَّ نَاقِصَةً إلاَّ أَتْمَمْتَهَا.

  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ، وَأَبْدِلْنِي مِنْ بِغْضَةِ أَهْلِ الشَّنَآنِ⁣(⁣٤) الْمَحَبَّةَ، وَمِنْ حَسَدِ أَهْلِ الْبَغْيِ الْمَوَدَّةَ، وَمِنْ ظِنَّةِ أَهْلِ الصَّلاَحِ الثِّقَةَ، وَمِنْ عَدَاوَةِ الأَدْنَيْنَ الْوَلاَيَةَ⁣(⁣٥)، وَمِنْ عُقُوقِ ذَوِي الأَرْحَامِ الْمَبَرَّةَ⁣(⁣٦)، ومِنْ خِذْلاَنِ الأَقْرَبِينَ النُّصْرَةَ، وَمِنْ حُبِّ الْمُدَارِينَ تَصْحيحَ الْمِقَةِ⁣(⁣٧)، وَمِنْ رَدِّ الْمُلاَبِسِينَ⁣(⁣٨) كَرَمَ الْعِشْرَةِ، وَمِنْ مَرَارَةِ خَوْفِ الظَّالِمِينَ حَلاَوَةَ الأَمَنَةِ.


(١) لا أزيغ: لا أميل.

(٢) بذلة: مبذولاً.

(٣) أكرومة: فعل الكرم.

(٤) الشنآن: البغض.

(٥) الولاية: الصداقة والمحبة.

(٦) المبرة: الصلة.

(٧) المقة: المحبة.

(٨) رد الملابسين: عدم قبول المخالطين لي.