دروس رمضانية،

علي بن أحسن الحمزي (معاصر)

الدرس السابع والعشرون في محراب الابتهال (3)

صفحة 196 - الجزء 1

  لسان، لا إله إلا الله المعروف بالإحسان، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، ولا شيء بعده، لا إله إلا الله له النعمة وله الفضل، وله الثناء الحسن، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إيّاه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، هو الأول والآخر، والظاهر والباطن، وهو بكل شيء عليم، ليس كمثله شيء، وهو السميع البصير. حسبنا الله ونعم الوكيل، ونعم المولى ونعم النصير). فإذا فرغ من الحزب كرّر قوله (لا إله إلاَّ الله) يشدّد بالقوّة على لفظ الإثبات (إلاَّ الله) من مائة، إلى مائتين، إلى ثلاثمائة، إلى أربعمائة، إلى خمسمائة، إلى ألف ... إلى أكثر.

  فإنه يرى العجائب والأنوار، والأسرار والأفكار، إن شاء الله؛ لأن قول: (لا إله إلا الله) ترفع الحجب.

  وأوصى إبراهيم الكينعي | أن يُجعل هذا الحزب وسنده في كفنه مع ختمة القرآن».

  ومن الأدعية الشريفة المباركة، دعاء الإمام زين العابدين، ورائد الخاشعين، وسيد الساجدين، علي بن الحسين $ (دعاء مكارم الأخلاق):

  قال #: (اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَبَلِّغْ بِإيْمَانِي أَكْمَلَ الإِيْمَانِ، وَاجْعَلْ يَقِينِي أَفْضَلَ الْيَقِينِ، وَانْتَهِ بِنِيَّتِي إلَى أَحْسَنِ النِّيَّاتِ، وَبِعَمَلِي إلى أَحْسَنِ الأَعْمَالِ.

  اللَّهُمَّ وَفِّرْ بِلُطْفِكَ نِيَّتِي، وَصَحِّحْ بِمَا عِنْدَكَ يَقِينِي، وَاسْتَصْلِحْ بِقُدْرَتِكَ مَا فَسَدَ مِنِّي.

  اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ، وَاكْفِنِي مَا يَشْغَلُنِي الاهْتِمَامُ بِهِ، وَاسْتَعْمِلْنِي بِمَا تَسْأَلُنِي غَداً عَنْهُ، وَاسْتَفْرِغْ أَيَّامِي فِيمَا خَلَقْتَنِي لَهُ، واغْنِنِي وَأَوْسِعْ عَلَيَّ فِي رِزْقِكَ، وَلاَ تَفْتِنِّي [بِالنَّظَرِ⁣(⁣١)]، وَأَعِزَّنِي، وَلاَ تَبْتَلِيَنِّي بِالْكِبْرِ، وَعَبِّدْنِي لَكَ وَلاَ


(١) لا تفتني بالنظر: لا تمتحني بانتظار حصول الرزق، بل تفضل عليّ بالغنى.

(*) في النسخة (ل): بالبطر، والصحيح ما أثبته من (أ)، وهو في (د).