جنة عرضها السموات والأرض
  يُحْبَرُونَ ١٥}[الروم].
  وقال الإمام الموفق بالله # في كتاب (الاعتبار وسلوة العارفين): أبو هريرة، عن النبي ÷، قال: «ينادي منادي في الجنة: آن لكم أن تحيوا فلا تموتوا، وآن لكم أن تصحوا فلا تسقموا، وآن لكم أن تشبُّوا فلا تهرموا أبداً، وآن لكم أن تنعموا فلا تبأسوا أبداً، فذلك قول اللّه ø: {وَنُودُوا أَنْ تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ٤٣}[الأعراف]».
  علقمة، عن عبد الله، قال: قال رسول اللّه ÷: «يسطع نور من الجنة، فيرفعون رؤوسهم، فإذا هو حوراء ضحكت في وجه زوجها».
  وعن رسول اللّه ÷ قال: «الجنة مائة درجة ما بين كل درجة خمسمائة عام».
  وعن أبي وائل، عن عبد الله، قال: قال النبي ÷: «إنَّ الجنة أقرب إلى أحدكم من شراك نعله، والنار مثل ذلك».
  وعن أنس بن مالك، قال: قال رسول اللّه ÷: «يبعث أهل الجنة على صورة آدم # في ميلاد ثلاثة وثلاثين سنة، جرداً مرداً؛ مكحلين، ثم يذهب بهم إلى شجرة في الجنة، فيلبسون منها ثياباً، لا تبلى ثيابهم، ولا يفنى شبابهم».
  أبو سعيد، قلت: يا رسول اللّه، أيولد لأهل الجنة؟
  فقال: «والذي نفسي بيده، إن الرجل ليتمنى أو ليشتهي أن يكون له ولد، فيكون حمله ووضعه وشبابه الذي ينتهي إليه، في ساعة واحدة».
  وعن عبد الله، قال: قال النبي ÷: «إنك لتنظر إلى الطير في الجنة، فيخر بين يديك مشوياً».
  وعن أمير المؤمنين علي #، قال: قال رسول اللّه ÷: «إنَّ في الجنة لغرفاً يرى بطونها من ظهورها، وظهورها من بطونها».
  فقيل: لمن هي يا نبي الله؟
  قال: «لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وأدام الصيام، وصلَّى والناس نيام».