مقدمة
  والشخص عندما يرتب وقته ويستغله في النافع المفيد، وهو طريق الآخرة التي إليها المعاد، يضع له جدولاً في يومه وليله وأسبوعه وشهره وعامه.. هنا نقول: إنه بدأ يمشي في الخط المستقيم، فيكون محباً وسائراً على النهج النبوي الشريف، وعلى خطى أهل البيت $.
  أخي القارئ الكريم ... بين يديك (دروس رمضانية) ..
  جهد متواضع ... عبارة عن دروس تذكيريِّة ... ألقي بعضها في المسجد خلال ليالي وأيام شهر الصوم المبارك ... بها أعظ نفسي أولاً، وأهديها لإخواني المؤمنين ثانياً؛ تعرضاً لما عند الله، وإخلاءً للمسؤولية التي على كاهلي أمام الله.
  وقد طلب مني من يعزّ عليَّ إلا الامتثال أن أُخرج هذه الدروس؛ ليستفاد منها.
  وبما أن الطابع العام لبعض هذه الدروس هو التذكير والإرشاد، فقد تركت أشياء ينبغي مراعاتها، مثل إسناد الأحاديث وتخاريجها إلا القليل، وكذلك أموراً غير ذلك لا تخفى.
  شهر رمضان المبارك ... المدرسة المتكاملة، والتي بها كل ما يحتاج إليه المسلم في صقل شخصيته ..
  هذا الشهر الفضيل يحظى من جم غفير من المسلمين بالاهتمام والعناية، سواء في لياليه أو أيامه، وسواء كانوا في بيوت الله أو خارجها؛ خاصة الاهتمام والتركيز على كتاب الله القرآن المجيد، تعلماً وتعليماً، وتلاوةً وتفسيراً، واستخراج الأحكام والفوائد من آياته المباركة.
  لهذا فقد اشتملت هذه الدروس على محطات قد تكون هامة فيما يتعلق بالكتاب المقدس القرآن الكريم، وإن كان بعضها موسعاً نوعاً ما.
  والزيدية لها اهتمام كبير وباع طويل بتفسير كتاب الله الكريم، فلقد أورد مولانا الإمام الحجة سيد بني الرسول، وشيخ الإسلام، وقائد أهل البيت الكرام، السيد العلامة الولي، مجد الدين بن محمد بن منصور المؤيدي #،