دروس رمضانية،

علي بن أحسن الحمزي (معاصر)

مقدمة

صفحة 5 - الجزء 1

  في كتابه المبارك (لوامع الأنوار في جوامع العلوم والآثار، وتراجم أولي العلم والأنظار)⁣(⁣١) عند الحديث عن سند ومؤلفات ومرويات السيد الإمام، حافظ اليمن، وسيد بني الحسن، صارم الدين، إبراهيم بن محمد بن عبد الله الوزير |، صاحب (الفصول) و (البسامة) و (الفلك الدوار - المسمى علوم الحديث -) وغيرها من المؤلفات - فقال مولانا مجد الدين # نقلاً عن (الفلك الدوار): «وليس أحد من أئمتنا وعلمائنا إلا وله تفسير كامل، أو كلام على كثير من الآيات، فللقاسم # تفسير، وللهادي # تفسير (سبعة أجزاء) وللناصر الكبير # تفسير، وكذلك للمرتضى، وأخيه الناصر، ولعلي بن سليمان بن القاسم، وللحسين بن القاسم، وللناصر الديلمي، وللمنصور بالله # تفسير (الزهراوين)، ولغيرهم من علماء أهل البيت $ وشيعتهم، كمحمد بن منصور من المتقدمين، وغيرهم ممن يطول ذيول الكلام بذكره من الأولين والمتأخرين.

  ولقد حكى الذهبي في ترجمة الإمام العلامة محمد بن يوسف القزويني الزيدي مذهباً، أحد تلامذة القاضي عبد الجبار، أنه جمع تفسيراً كبيراً لم يسمع في التفاسير أكبر منه، ولا أجمع للفوائد، وهو (سبعمائة مجلد كبار) وأنه فسر قوله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ ..} الآية [البقرة ١٠٢] في مجلد، والفاتحة سبعة أجزاء.

  ولا أذهب بعيداً، فهناك كتاب (مفتاح السعادة) مطبوع بين أيدينا، والحمد لله رب العالمين، لمؤلفه السيد العلامة الولي الفهامة، مثال الزهد والورع، والمجتهد المطلق، كعبة المسترشدين، حلاّل المشكلات، والموضح للمبهمات، علي بن محمد العجري - رحمة الله تغشاه - بلغ ستة مجلدات كبار، مجموع صفحاته (٤٠٤٠)، آخر آية فسرها المؤلف في كتابه هذا هي الآية (١٠٦) من سورة (البقرة)، مع تفسير سورة (فاتحة الكتاب).


(١) لوامع الأنوار: ٢/ ٣١٠، الطبعة الثانية.