دروس رمضانية،

علي بن أحسن الحمزي (معاصر)

الدرس الخامس القرآن الكريم المعجزة العظمى

صفحة 41 - الجزء 1

  والهدى والتقوى، والرجوع عن الردى، والنجاة من المهالك، والسبيل إلى أفضل المسالك، لا يظمأ من ورد شرائعه، ولا يجوع من أكل سائغه، ولا يُصَمُّ من سمع واعظه، ولا يعمى من أبصر سبيله، ولا يضل من اتبع نوره، ولا يغلط من استشهد ناطقه، ولا يهلك من اتبع بيانه، ولا يندم من استمسك بوثيق عروته، ولا يفلج إلا من احتج بمحكم حججه، نور ساطع، وبرهان لامع، وحق قاطع، كتاباً مفصلاً، ونوراً وهدى، قد ترجمه الرسول، وأحكم فيه وثائق الأصول، وفرع فروعه بأحسن القول».

  وقال المنصور بالله #: «الحكمة العلم النافع وهو علم القرآن وتفسير معانيه، وتفصيل مجمله، والمعرفة بأحكام أوامره ونواهيه، ومحكمه ومتشابهه، وخاصه وعامه، ومجمله ومبينه، وناسخه ومنسوخه، والاعتبار بعبره، والفهم لأمثاله العجيبة، وقصصه الغريبة، فهذا عندنا رأس الحكمة، ومفتاح الرحمة».

  فصلوات الله وسلامه على سيدنا محمد وآله، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين.