دروس رمضانية،

علي بن أحسن الحمزي (معاصر)

الدرس الخامس القرآن الكريم المعجزة العظمى

صفحة 43 - الجزء 1

  وأمَّا سؤال الناس فهو أن يجعله وسيلة إلى حصول الرئاسة وانتشار الصيت في الناس، أو إلى نيل ما في أيديهم من الحطام، أو مجموع الأمرين، والتوسل على هذه الصفة يسمى سؤالاً؛ إذ معنى السؤال راجع إلى الطلب فيشمل الطلب بلسان الحال وبلسان المقال. والله أعلم.

  ثم قال المؤلف: وفي (أمالي المرشد بالله أيضاً [سند طويل ذكره المؤلف] قال: قال النبي ÷: «إن أخوف ما أخاف على أمتي أن يكثر المال لهم فيتحاسدوا ويقتتلوا ويفتح لهم القرآن فيقرأه البر والفاجر والمنافق، فيجادلون به المؤمن ابتغاء الفتنة، {ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ}⁣[آل عمران: ٧].

  والناس في القرآن ثلاثة: فرجل يقرؤه بلسانه ولا يسوغ به الحنجرة فهو له إصر وعذاب وعقاب، ورجلٌ يقرأه فخراً ورياء ليأكل به في دنياه فليس له منه يوم القيامة شيء، ورجل يأخذه بسكينة ووقار فهو له حجةٌ يوم يلقى ربه».

  [وكان المؤلف قد قال سابقاً: وفي أمالي المرشد بالله #، فذكر السند، حتى قال]: عن أبي عتبة الحمصي، قال: قال رسول الله ÷: «من قرأ القرآن كان حقاً على الله ø أن لا يطعمه النار ما لم يغل به، وما لم يأكل به، وما لم يراء به، وما لم يدعه إلى غيره».

  [ثم قال المؤلف]: وفي (الجامع الصغير) عنه ÷: «من قرأ القرآن يتأكل به الناس جاء يوم القيامة ووجهه عظم ليس عليه لحم».

  ثم قال المؤلف: وفي (الروض النضير) منسوباً إلى (جمع الجوامع) للسيوطي من رواية أبي نعيم، عن أبي هريرة: «من أخذ على القرآن أجراً فذلك حضه من القرآن»، قال: ومن رواية أيضاً عن ابن عباس: «من أخذ على القرآن أجراً فقد تعجل حسناته في الدنيا والقرآن يحاجه يوم القيامة».