دروس رمضانية،

علي بن أحسن الحمزي (معاصر)

الدرس السابع الوسائل المعينة على فهم القرآن

صفحة 49 - الجزء 1

الدرس السابع الوسائل المعينة على فهم القرآن

  الحمد لله الذي خلق فسوى، وقدر فهدى، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، محمد وآله الطاهرين ..

  اللهم إنا نسألك إخبات المخبتين، وإخلاص الموقنين، ومرافقة الأبرار، واستحقاق حقائق الإيمان، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، ووجوب رحمتك، وعزائم مغفرتك، والفوز بالجنة، والنجاة من النار.

  نعم من اليقين أنه كلما تقدم الزمن، وعكف الباحثون على دراسة القرآن، كلما ظهرت وجوه إعجاز جديدة لم تكن معروفة من قبل، وفهم القرآن، والوصول على المعنى المراد منه يحتاج إلى وسائل وطرق.

  ولقد جمع لنا العلامة الولي، عالم آل محمد، المجتهد الألمعي، علي بن محمد العجري ¦ في مقدمة كتابه (مفتاح السعادة) الجزء الأول في ص (٦٢) وما بعدها الكثير الطيب المفيد، فقال:

  أحدها: أن يخلص في عمله الذي هو تدبر كتاب الله والاستنباط منه خصوصاً، وفي سائر أعماله لله تعالى عموماً قال الله تعالى: {أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ}⁣[الزمر: ٣].

  وعن علي # قال: (من أخلص لله أربعين صباحاً يأكل الحلال قائماً ليله صائماً نهاره أجرى الله سبحانه ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه). رواه في المجموع⁣(⁣١).

  وعن أبي أيوب مرفوعاً: «من أخلص لله أربعين يوماً ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه». أخرجه أبو نعيم في الحلية.


(١) ص (٣٨٤).