دروس رمضانية،

علي بن أحسن الحمزي (معاصر)

[وجوب إخلاص طلبة العلم]

صفحة 48 - الجزء 1

  وقال رحمة الله تعالى تغشاه في تبيين واجب حامل المعرفة، والعلم (ص ٣٢٦٣) في حديث رواه المرشد بالله، وهو حديث طويل في أمارات اقتراب الساعة: «وركن علماؤكم إلى ولاتكم فأحلوا لهم الحرام وحرموا عليهم الحلال، وأفتوهم بما يشتهون، وتعلم علماؤكم العلم ليجلبوا به دنانيركم ودراهمكم واتخذتم القرآن تجارة».

  وقال رحمة الله تعالى تغشاه في (ج ٣/ ١٣٨٣): وعن أبي أمامة: حثنا رسول الله ÷ على تعليم القرآن وحدثنا من فضله وقال: «تعلموا القرآن واتلوه فإن القرآن يأتي صاحبه يوم القيامة أحوج ما كان إليه فيأتيه في صورة حسنة فيقول: هل تعرفني؟ فيقول: من أنت؟ فيقول: أنا الذي كنت تكرمه وتحبه، وكان يسهر ليلك، ويدأب نهارك، ويشخصك وينصبك، فيقول: لعلك القرآن، فيقول: أنا القرآن، فيتقدم بين يدي ربه فيعطيه المُلْكَ بيمينه والخلد بشماله، ويوضع تاجُ السكينة على رأسه، ويكسى والداه حلتين لا تقوم لهما الدنيا أضعافاً مضاعفة، فيقولان: إن هذا لم تبلغه أعمالنا، فيقال لهما: بفضل ولدكما الذي قرأ القرآن» رواه المرشد بالله⁣(⁣١).


(١) أمالي المرشد بالله ج/١ ص/٧٥.انتهى.