دروس رمضانية،

علي بن أحسن الحمزي (معاصر)

الدرس الثامن أعربوا الكلام كي تعربوا القرآن

صفحة 59 - الجزء 1

الدرس الثامن أعربوا الكلام كي تعربوا القرآن

  الحمد لله رب العالمين، الذي منّ علينا بوحي كتابه المبين، وتنزيله بالإعراب والتبيين، والصلاة والسلام على من أنزل عليه الفرقان تبياناً لكل شيء، محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين.

  أعوذ بالله السميع العليم، من الشيطان الرجيم، ومن همزات الشياطين، وأعوذ بك رب أن يحضرون، إن الله هو السميع العليم.

  اللهم نور بكتابك بصري، وأطلق به لساني، واشرح به صدري، ويسر به أمري، وأفرج به عن قلبي، واستعمل به جسدي، وقوني لذلك، فإنه لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

  والآن أُخَيَّ تعال معي لنرى ونسمع ما أعده لنا العلامة الولي، المجتهد المطلق، مثال الورع والزهد، علي بن محمد العجري - رحمة الله تعالى تغشاه - في الجزء الثاني من كتابه (مفتاح السعادة) من ص (١١٨٦) وما بعدها، قال:

  المسألة السادسة: في اللحن في القراءة:

  اللحن في الأصل: الانتقال، قال في المصباح: لحن في كلامه لحناً من باب نفع أخطأ في العربية، وفي المختار: اللحن: الخطأ في الإعراب، وبابه قطع، وقد اختلف العلماء في اللحن الذي تفسد به الصلاة، فقال زيد بن علي: اللحن يقطع الصلاة، وظاهره العموم، ويستدل له بما رواه في العلوم: قال حدثنا: أبو كريب، عن أبي زائدة، عن عبدالله بن سعيد، عن أبيه، عن أبي هريرة يرفعه قال: «أعربوا القرآن والتمسوا غرائبه».

  أبو زائدة: ذكره في الجداول وقال: روى عنه أبو كريب ولم يبين حاله، ولعله ابن أبي زائدة وهو يحيى بن زكريا ابن أبي زائدة الكوفي، أبوسعيد، وثقه ابن معين وأبو حاتم والعجلي والنسائي وغيرهم، توفي سنة ثلاث وثمانين ومائة.