الدرس السابع الوسائل المعينة على فهم القرآن
  أن تقبل ذلك دون أن تعلم كما علموا فليكن طلبك ذلك بتفّهم وتَعلُّمٍ، لا بتورط الشبهات، وعلق الخصومات، وابدأ قبل نظرك في ذلك بالاستعانة بإلهك، والرغبة إليه في توفيقك، وترك كل شائبة أولجتك في شبهة، أو أسلمتك إلى ضلالة، فإن أيقنت أن قد صفى قلبك فخشع، وتم رأيك فاجتمع، وكان همك في ذلك هماً واحداً فانظر فيما فسرت لك، وإن أنت(١) لم يجتمع لك ما تحب من نفسك، وفراغ نظرك وفكرك، فاعلم أنك إنما تخبط العشواء، وتتورط الظلماء، وليس طالب الدين من خبط أو خلط، والإمساك عن ذلك أمثل)(٢).
  ثم ساق المؤلف العجري رحمة الله تعالى تغشاه ما قاله ابن أبي الحديد في شرح الكلام العلوي المبارك، وأجاب المؤلف على بعض التساؤلات.
  وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين ..
(١) (وإن أنت) ص ٩ ج ١ س ٢٣.، وفي النهج بدون (أنت) ولعلها أصوب.
(٢) نهج البلاغة (٣٩٤ - ٣٩٥).