دروس رمضانية،

علي بن أحسن الحمزي (معاصر)

الدرس التاسع فضائل سورة الفاتحة وخواصها

صفحة 80 - الجزء 1

  يا رسول الله، قال: فاتحة الكتاب» وأحسبه قال: «فيها شفاء من كل داء».

  وأخرج الطبراني في الأوسط والدارقطني في (الإفراد) وابن عساكر بسند ضعيف، عن: السائب بن يزيد قال: عوذني رسول الله ÷ بفاتحة الكتاب نفلا.

  وأخرج الدارمي والبيهقي في (شعب الإيمان) بسند رجاله ثقات، عن عبد الملك بن عمير قال: قال رسول الله ÷: «فاتحة الكتاب شفاء من كل داء».

  وأخرج ابن قانع في (معجم الصحابة) عن رجاء الغنوي، قال: قال رسول الله ÷: «استشفوا بما حمد الله به نفسه قبل أن يحمده خلقه، وبما مدح الله به نفسه، قلنا: وما ذاك يا نبي الله؟ قال: الحمد لله، وقل هو الله أحد، فمن لم يشفه القرآن فلا شفاه الله».

  وأخرج سعيد بن منصور في (سننه) والبيهقي في (الشعب) عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ÷ قال: «فاتحة الكتاب شفاء من السم».

  وأخرجه أبو الشيخ عن سعيد وأبي هريرة معاً، وعن أبي سعيد الخدري أن سرية لرسول الله ÷ خرجت فمرت بحي من العرب، فنزلت بهم فلدغ سيدهم، فقالوا: هل فيكم من يرقي؟ فرقاه بعضهم بفاتحة الكتاب فعوفي، فأعطوه ثلاثين شاة، فلما قدموا على رسول الله ÷، أخبروه الخبر، فقال: «اضربوا لي معكم بسهم» رواه الأمير الحسين في الشفاء والقاضي زيد في الشرح.

  قال في (تتمة الاعتصام): وهذا الخبر قد رواه الهادي # في الأحكام عن جده القاسم # عن رسول الله ÷. وكذا نسبه إلى الأحكام في الشفاء.

  وفي (الشفاء) عن أبي سعيد أن ناساً من أصحاب النبي ÷ أتوا حياً من أحياء العرب فلم يقروهم⁣(⁣١)، فبينما هم كذلك إذ لدغ سيد أولئك، فقالوا: هل فيكم من راقٍ؟ فقالوا: لم تقرونا فلا نفعل أو تجعلوا لنا جعلاً، فجعلوا لهم قطيع


(١) أي فلم يضيفوهم.