تقديم
  وعدهم في الذكر المبين.
  قال الوصي # في نعتهم ونعت أئمتهم: «اللهم بلى لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة كي لا تبطل حجج الله وبيناته، أولئك الأقلون عدداً الأعظمون عند الله قدراً، بهم يدفع الله عن حججه حتى يؤدوها إلى نظرائهم، ويزرعوها في قلوب أشباههم، هجم بهم العلم على حقيقة الأمر، فاستلانوا ما استوعره المترفون، وأنسوا بما استوحش منه المجرمون، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى، أولئك خلفاء الله في أرضه، والدعاة إلى دينه» في كلامٍ له ~.
  ونختم الكلام بما قاله إمام اليمن الهادي إلى أقوم سنن، يحيى بن الحسين بن القاسم À في الأحكام وهو مانصه:
  وبلى وعسى فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً، عسى الله أن يرتاح لدينه ويعز أوليائه ويذل أعداءه، فإنه يقول ø: {فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ}[المائدة: ٥٢] وفي ذلك يقول رسول رب العالمين ÷: «اشتدي أزمة تنفرجي».
  وفي ذلك مايقول جدي القاسم بن إبراهيم #:
  عسى بالجنوب العاريات ستكتسي ... وبالمستذل المستضام سينصر
  عسى مشرب يصفو فتروى ظمية ... أطال صداها المنهل المتكدر
  إلى قوله:
  عسى الله لاتيأس من الله إنه ... يسير عليه مايعز ويكبر