العقد الثمين في أحكام الأئمة الهادين،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[حديث الرافضة]

صفحة 112 - الجزء 1

  قال يا علي كيف أنت إذا وليها الأحول الذميم، الكافر اللئيم، فيخرج عليه خير أهل الأرض، من طولها والعرض؟ قلت يا رسول الله من هو؟ قال يا علي رجل أيَّده الله بالإيمان، وألبسه قميص البر والإحسان، فيخرج في عصابةٍ يدعون إلى الرحمن، أعوانه من خير الأعوان، فيقتله الأحول ذو الشنئان، ثم يصلبه على جذع [من]⁣(⁣١) رمان، ثم يحرقه بالنيران، ثم يضربه بالعسيان، حتى يكون رماداً كرماد النيران، ثم يصير إلى الله ø روحه وأرواح شيعته إلى الجنان⁣(⁣٢).

[حديث الرافضة]

  وذكر الحديث يطول إنما المقصود منه الزبدة في أمر زيد بن علي #، وقد روينا بالإسناد الموثوق به أنه # لما قام ودعا جاءته فرقة من الشيعة الرافضة، فقالوا له: لست الإمام، قال ويلكم فمن الإمام؟ قالوا ابن أخيك جعفر بن محمد، قال إن قال هو الإمام فهو صادقٌ، قالوا الطريق خائف ولا نتوصل إليه إلاَّ بأربعين ديناراً، قال هذه أربعون ديناراً، قالوا: إنه لا يظهر ذلك تقية منك وخوفاً، قال: ويلكم إمامٌ تأخذه في الله لومة لائم إذهبوا فأنتم الرافضة، أخبرني بذلك أبي، أنتم عدوي في الدنيا والآخرة⁣(⁣٣).


(١) ليست في (ب).

(٢) الحديث في الأمالي الإثنينية ص ٣٠٠ خ.

(٣) حديث الرافضة حديث شهير. انظر: الحدائق الوردية في أخبار أئمة الزيدية خ، واللآلئ المضيئة للشرفي خ، مآثر الأبرار للزحيف خ، وغيرها.

وقد وردت في كتاب رواية عن عوانة بن الحكم فجعل سبب التسمية الموقف بين الشيخين وهي رواية موضوعة.