[ختام الخبر عن زيد #]
  أبو جعفر فقال: يا أبا السدير هذا والله سيد بني هاشم إن دعاكم فأجيبوه، وإن استنصركم فانصروه، وإذا قد أتينا على هذا القدر، فإنما الغرض الدلالة على بطلان قول الإمامية ومن سلك مسلكها من الروافض في التفريق بين الذرية، وإنكار قيام القائمين من العترة المرضية، وإثباتهم إمامة من لا يدعي الإمامة لنفسه، ولا يجاهد الظالمين بسيفه، ولسنا نريد في [كتابنا](١) هذا الإستقصاء على الآثار الواردة في زيد # وأتباعه فهي تستغرق كثيراً(٢) لا يحتمله الكتاب، فلنذكر خبراً واحداً نختم به قصة زيد #، ثم بعد ذلك نرجع إلى الكلام على الرافضة، ومن سلك مناهجها.
[ختام الخبر عن زيد #]
  فنقول: ما رويناه بالإسناد الموثوق به إلى الإمام المرشد بالله رفعه إلى عبدالله بن عباس قال بينا(٣) علي # بين أصحابه إذ بكى بكاءً شديداً حتى لثقت(٤) لحيته فقال له الحسين #: يا أبت مالك تبكي؟ فقال: يا بني لأمور خفيت عنك انبأني بها رسول الله ÷، قال: وما أنبأك به رسول الله ÷؟ قال: يا بني لولا أنك سألتني ما(٥) أخبرتك لكيلا تحزن ويطول همك أنبأني رسول الله ÷، وذكر حديثاً طويلاً،
(١) زيادة في (ب، وج).
(٢) في (أ): كبيرا.
(٣) في (ب): بينما.
(٤) في (ج): الثقت.
(٥) في (ب): لما.