[العمارية]
  القائم في الكوفة أيام أبي السرايا، وكان محمد بن جعفر أحد دعاته، وقام بعده في أيام المأمون بن هارون، وتَسمَّى بأمير المؤمنين، وقالوا: الإمامة بعده في أولاده، وهم يسمون (السّمطية) نسبوا إلى يحيى بن أبي سمط(١)، وكان رأساً فيهم.
[العمارية]
  وفرقةٌ زعموا أن الإمام بعد جعفر ابنه عبدالله @، وقالوا: هو أولى بالإمامة، لأنه أكبر أولاده، وهم يسمون (العمارية) لرئيس لهم يسمى عماراً السباطي(٢)، وكان ذا قدرٍ فيهم.
[الزرارية والفطيحية]
  وتبعهم على هذه المقالة طائفة من (الزرارية) أصحاب زرارة بن أعين(٣)،
(١) يحيى بن أبي سمط: وقيل: ابن أبي سميط، وقيل: بن أبي شميط، وقال المقريزي: يحيى بن شميط الأحمسي، وقال المجلسي في بحار الأنوار: يحيى بن أبي السبط، وفرقته هي الفرقة السمطية، قالت هذه الفرقة بإمامة عبدالله بن الأفطح بن الصادق، وكان أكبر إخوته عند وفاة أبيه. انظر موسوعة الفرق الإسلامية ص ٢٨٨.
(٢) عمار السباطي: عمار بن موسى الساباطي، من الموالي وكنيته: «أبو اليقضان» قيل: كان من أصحاب الصادق، والكاظم، كوفي سكن المدائن، وهو رأس فرقة من الفطحية ساقت الإمامة إلى الصادق، ومنه إلى ابنه عبدالله الأفطح. انظر موسوعة الفرق ص ٣٩١.
(٣) زرارة بن أعين بن سنسن، الشيباني بالولاء، الكوفي المتوفى سنة ١٥٠ هـ، وقيل: سنة ١٤٨ هـ، من رؤؤس الإمامية، قالوا: كان وسيماً جسيماً، أبيض، كان يخرج إلى الجمعة فيقوم له الناس سماطين ينظرون إليه لحسن هيئته فربما رجع عن طريقه. قيل: كان أبوه أعين عبداً رومياً لرجل من بني شيبان، وكان جده سنسن راهباً في بلاد الروم، عده الإمامية من أصحاب الصادق، والكاظم، ورووا في فقهه وعلمه ومدحه وذمه الشيء الكثير، والعجيب جمعهم بين مدح الرجل وذمه فإن وافقهم طرحوا روايات الذم، وإن خالفهم في مسألة طرحوا روايات المدح، ومن الروايات في قدحه إتهامه بالزنا، وما رووا عن الصادق أنه لايموت إلا تائهاً، وقوله - أي الصادق - لأبي بصير: ما أحدث أحد في الإسلام ما أحدث زرارة من البدع عليه لعنة الله، وغير ذلك مما رووا عن الصادق من لعنه والتبرأ من بني أعين ووصفه بعجل بني إسرائيل، وغير ذلك من قول الصادق: إن مرض فلا تعده، وإن مات فلا تشهد جنازته، وإنه شر من اليهود والنصارى ... إلى =