العقد الثمين في أحكام الأئمة الهادين،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[المفضلية]

صفحة 121 - الجزء 1

  و [قد]⁣(⁣١) كان زرارة عمارياً إلاَّ أنه سأل عبدالله عن مسائل فلم يجبه عن بعضها فأنكر إمامته، وقال بإمامة موسى، وبقي طائفة من أصحابه مع العمارية، وقد يقال للعمارية الفطيحية؛ لأن عبدالله بن جعفر كان أفطح الرأس، وقيل كان أفطح الرجلين، وقيل إن زرارة رجع عن إمامة موسى ونشر المصحف، وقال هذا إمامي، وقيل سموا فطحية لانتسابهم إلى رئيس لهم يقال له عبدالله بن فطيح⁣(⁣٢)، وقيل أنهم أعظم فرق الجعفرية.

[المفضلية]

  وفرقةٌ قالت الإمام بعد جعفر موسى بن جعفر، ويقال لهم (المفضلية) نُسِبوا إلى المفضل بن عمرو⁣(⁣٣)، وكان ذا قدر وخطر فيهم، وحكي أن فرقةً من العمارية أو


= آخر ذلك مما حاول الإمامية تعليله وإسقاطه من الأخبار التي وردت في قدحه. انظر في ذلك أعيان الشيعة ٧/ ٤٦ - ٥٥.

(١) سقط من (ب، وج): فهو زيادة في (أ).

(٢) عبدالله بن فطيح: قيل: عبدالله بن جعفر الأفطح المتوفى سنة ١٤٨ هـ، وقال بعض الرواة: عبدالله بن فطيح، أو عبدالله بن الأفطح من أهل الكوفة، وهو أحد رؤساء الفطحية.

انظر موسوعة الفرق الإسلامية ص ٤٠٨.

(٣) المفضل بن عمرو أو عمر بن الجعفي الكوفي، قال في موسوعة الفرق: وكان من أصحاب الصادق #، ومن الرجال الذين يحوم الإختلاف في وجهات النظر حولهم، ومنشأ ذلك الإختلاف روايات نقلها الكشي في مدحه وذمه، ولذلك ذكره العلامة، وابن داود في القسم الثاني من كتابيهما الذي يخص غير الثقاة من الرجال، ولكن المرحوم المامقاني أثنى عليه في (تنقيح المقال)، وأجاب على الروايات التي تذمه.

انظر موسوعة الفرق ص ٤٨٣.

وفي أعيان الشيعة ١٠/ص ١٣٢ قال النجاشي: المفضل بن عمر فاسد المذهب مضطرب الرواية لايعبأ به، وقيل: أنه كان خطابياً، وقد ذكرت له مصنفات لايعول عليها.