[النصوص والكلام في بطلانها]
  وقال: قال رسول الله ÷، وبعد ابني محمد تكملة اثني عشر إماماً من ولد الحسين، وبقيت لهم بعد ذلك أقوال إلاَّ أنها في حكم ما لا يعتمده أهل التحصيل منهم، فأضربنا عن ذكرها.
  أمَّا الذي قال باثني عشر خليفة من قريش فروى فيه آثار كثيرة ترجع في المعنى إلى القضا باثنى عشر خليفة على الجملة، وذكر الإسناد(١) ما يؤدي إلى الإطالة فإنما(٢) نذكر الرجل الذي اسندوا إليه الرواية، ونذكر متن الحديث لأنه بزعهمهم الحجة من ذلك ما أنهاه إلى جابر بن سمرة قال سمعت رسول الله ÷ يقول: «بعدي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش»(٣)، ومن ذلك ما بلغ به أنس بن مالك قال قال رسول الله ÷: «لن يزال هذا الدين قائماً إلى اثنا عشر قيِّماً من قريش» وروايتهم بإثبات الألف في الأثني عشر، ومثله وصل به جابر بن سمرة قال: يكون بعدي اثنا عشر خليفة، ثم تكلم بشيء لم أفهمه، قال بعضهم سألنا القوم عنه، فقالوا: قال: كلهم من قريش، وطرَّقوه من جابر بن سمرة بطرق كثيرة في ألفاظ الحديث اختلاف، وهو يرجع إلى معنى واحد ورفعوه إلى أبي جحيفة، قال محمد بن عبيد وهو يخطب وعمي بين يدي فقال
(١) في (ب، وج): بالإسناد.
(٢) في (ب، وج): وإنما.
(٣) أورده محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة ص ١٢٢ - ١٢٩ بألفاظ متقاربة عن جابر بن سمرة وغيره، وانظر تخريج بقية هذه الأحاديث فيه وفي بحار الأنوار في مواضع متفرقة، وانظر كفاية الأثر للخزار القمي ص ٥١ - ٥٢، وبقية هذه الأحاديث في كتب الإثنى عشرية يصعب متابعتها وهي شهيرة عندهم.
انظر: برنامج المعجم الفقهي، الإصدار الثاني.