العقد الثمين في أحكام الأئمة الهادين،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[النصوص والكلام في بطلانها]

صفحة 134 - الجزء 1

  رسول الله ÷: «لا يزال أمر أمتي صالحاً حتى يمضي اثنا عشر خليفة كلهم من قريش»، قال فنكت في كتفه يعني عمه فقلت: أي عمّ ما الذي قال؟ قال، فقال: كلهم من قريش، ورووه عن عبدالله بن عمر قال: سمعت رسول الله ÷ يقول يكون بعدي اثنا عشر خليفة، ومن روايتهم إلى⁣(⁣١) عبدالله بن مسعود رفعوه إلى مسروق قال جاء رجل إلى عبدالله بن مسعود فقال: أحَدَّثكم نبيكم # كم يكون بعده من الخلفاء؟ قال نعم، وما سألني⁣(⁣٢) عنها أحد قبلك، وإنك لأحدث القوم سناً يكون بعده عِدَّة نقبا بني اسرائيل، ورووه بطريق أخرى إلى عبدالله بن مسعود قال كنَّا جلوساً إلى عبدالله بن مسعود يقرئنا القرآن، فقال رجل: يا أبا عبدالرحمن، سأل رسول الله ÷ كم تملك هذه الأمة من خليفة؟ فقال ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق، سألنا رسول الله ÷ فقال: اثنا عشر عدة نقبا بني اسرائيل.

  ورووا ذلك إلى عبدالله مكرراً بألفاظ متقاربة، ورووا عن علي # أحاديث كثيرة في ذلك نروي منها في ذلك ما يكون دليلاً على ما وراءه فهو جنسه. من ذلك ما بلغوا به علياً # أنه قال لطلحة: ألست تشهد أن رسول الله ÷ دعا بالكتب ليكتب فيها ما لا تضل الأمة معه ولا تختلف؟ فقال صاحبك ما قال: أن رسول الله يهجر؟ فغضب رسول الله ÷ وتركها؟ قال: [بلى]⁣(⁣٣) وشهدته؟ قال: فإنكم لما خرجتم


(١) في نسخة: عن.

(٢) وفي نسخة: وما سأله، وفي (ب): وما سأله.

(٣) في (أ): بأبي.