العقد الثمين في أحكام الأئمة الهادين،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[النصوص والكلام في بطلانها]

صفحة 135 - الجزء 1

  أخبرني رسول الله ÷ بالذي أراد أن يكتب فيها ويشهد⁣(⁣١) عليه العامة وأن جبريل أخبره أن الله ø قد علم بأن الأمة تختلف وتفترق ثم دعا بصحيفة فاملا عليَّ ما أراد أن يكتب في الكتف، وأشهد على ذلك ثلاثة [رهط]⁣(⁣٢) سلمان وأبا ذر والمقداد، وسمى من يكون من أئمة الهدى الذي أمر المؤمنين بطاعتهم إلى يوم القيامة فسمَّاني أولهم، ثم ابني هذا حسناً، ثم ابني هذا حسيناً، ثم تسعة من ولد ابني هذا حسين كذلك يا أبا ذر وأنت يا مقداد قالا نشهد بذلك على رسول الله ÷.

  ومن ذلك رواياتهم⁣(⁣٣) أن علياً # لما جرت المراسلة بينه وبين معاوية أيام صفين على يدي أبي هريرة وأبي الدرداء في حديث طويل زبدته قال فيه هذه الآيات نزلت فيَّ، وفي أوليائي خاصَّة {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ....}⁣[المائدة: ٣]، إلى آخر الآيات فهي فيَّ وفي أوصيائي هذه رواية علي # قال: فقال سلمان: يا رسول الله فسمهم قال: «علي أخي [ووصيي ووزيري]⁣(⁣٤) ووارثي وخليفتي في أمتي ومولى كل مؤمن بعدي وأحد عشر إماماً من ولدي أولهم ابني الحسن، ثم ابني الحسين، ثم تسعة من ولد الحسين واحداً بعد واحد هم مع القرآن والقرآن معهم لا يفارقونه حتى يردوا عليَّ الحوض»، فهذا طرف مما رووه على بعض الإجمال، وروينا منه قليلاً من كثير في هذا الباب، وإنما ذكرناه على وجه التنبيه على ما وراءه والحكم في الجميع واحد.


(١) في (ب): وشهد.

(٢) سقط من (ب، وج).

(٣) في (ب): روايتهم.

(٤) في (ب): ووزيري ووصيي.