[الكلام في غيبة المهدي]
  النبي ÷، قال: المهدي اسمه اسمي واسم أبيه إسم أبي.
  قال الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين # في كتاب (الأحكام)، باب القول فيما ذكر عن المهدي #: نرجو أن [يكون](١) الله قد قرب ذلك إن شاء الله وأدناه، وذلك أنا نرى المنكر قد ظهر، والحق قد درس وغبر(٢)، وقد قال الله سبحانه: {فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا ٥ إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا}[الشرح: ٥ - ٦]، وقال: {حَتَّى إِذَا اسْتَيْئَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ}[يوسف: ١١٠]، [وقال رسول الله ÷: «اشتدي أزمة تنفرجي»](٣) وقال ÷: «لأن أكون في
(١) سقط من (ب).
(٢) في (ج): وغير.
(٣) في (ب): قدم الحديث الثاني على الحديث الأول، وكذلك في (ج)، وفي (ج) لفظ الحديث: «إشتدي تنفرجي»، ولم يذكر أزمة.
وحديث: اشتدي أزمة تنفرجي: ذكره في كشف الخفاء ١/ ١٤١ برقم ٣٦٦، وقال: رواه العسكري، والديلمي، والقضاعي بسند فيه كذاب، عن علي، قال: كان رسول الله ÷ يقول والأزمة شدة، وسنة القحط والمجاعة، وأصل الأزمة الحمية والإمساك بالأسنان بعضها على بعض، ومنه قيل للفرس: قد أزمّ على اللجام والمعنى: ابلغي يا شدة في الشدة النهاية حتى تنفرجي وذلك أن العرب كانت تقول: إن الشدة إذا تناهت انفرجت ... إلخ ما قاله في كشف الخفاء.