[الأحاديث في المهدي #]
  بالإسناد الموثوق به من (الجمع بين الصحاح الستة) لرزين العبدري من الجزء الثاني من أجزاء ثلاثة على حد ربعه الآخر، في باب جامع ما في العرب والعجم، وهو آخر الباب من (صحيح النسائي) بالإسناد، قال مسعدة: عن جعفر، عن أبيه، عن جده، إن رسول الله ÷ قال: «أبشروا أبشروا إنما أمتي كالغيث لا يدرى آخره خير أم أوله، وحديقة أطعم منها فوج(١) عاماً لعل آخرها فوجاً، يكون أعرضها عرضاً وأعمقها عمقاً وأحسنها حسناً، كيف تهلك أمة أنا أولها والمهدي أوسطها والمسيح آخرها، ولكن بين ذلك ثبج(٢) أعوج ليسوا مني ولا أنا منهم»(٣).
  ومن (الجمع بين الصحاح الستة) لرزين أيضاً في آخر الجزء الثاني من آخر الستين على حد أربع كراريس من آخره، وكان(٤) هذا الخبر قد قرأة العربوني الواعظ بذيل واسط على مصنفه، وقد قرأه الوزير يحيى بن هبيرة على العربوني وهو آخر المصنف في آخر الزمان، وذكر الأشراط من صحيح(٥) أبي داوود السجستاني، وهو كتاب السير من (صحيح الترمذي)، أيضاً بالإسناد إلى ذر، عن عبدالله بن مسعود، أن رسول الله ÷ قال: «لولم يبق من
(١) وفي نسخة (ب): وكحديقة أطعم منها قوم فوج عاماً لعل آخر خيرها فوجاً، وكذلك في (ج)، وكذلك في كتاب العمدة لابن البطريق.
(٢) ثبج الشيء: وسطه (لسان العرب)، وهي في (أ، وب): شج، وفي (ج): تيح.
(٣) الحديث في كتاب العمدة لابن البطريق ص ٤٣٢، قال محققه: وهو في غاية المرام ص ٦٩٧ نقلاً عن الجمع بين الصحاح الست للعبدلي من صحيح النسائي، وصحيح الترمذي، الجزء الخامس كتاب الأمثال ص ١٥٢، وكنز العمال ج ١٤ ص ٢٦٩، وفي موسوعة أطراف الحديث النبوي ج ١ ص ٣٥، عزاه إلى تفسير ابن كثير ٢/ ٢٣٨.
(٤) في (ج): فكان.
(٥) في (ج): تصحيح.