[كلامهم في الغيبة والرد عليه]
  وروت الواقفة بإسنادها عن أبي حصين، عن أبي جعفر # قال: سمعته يقول في صاحب هذا الأمر شبهٌ من أربعةٍ من الأنبياءِ: شبهٌ من موسى، وشبهٌ من عيسى، وشبهٌ من يوسف، وشبهٌ من محمد ÷.
  قلت: وما شبه موسى؟
  قال: خائف يترقب.
  قلت: فما شبه عيسى؟
  قال: يقال فيه ما قيل في عيسى.
  قلت: فما شبه يوسف؟
  قال: السجن والغيبة.
  قلت: فما شبه محمد؟
  قال: إذا قام سار بسيرة رسول الله ÷ إلاَّ أنه يبين آثار محمد ÷، ثم يضع السيف يمينه أشهر هرّجا هرجا، حتى يرضى الله تعالى [ø](١).
  قلت: وكيف يعلم(٢) رضى الله ø؟
  قال: يُلقِي الله في قلبه الرحمة(٣)، فهذا خبرٌ كما ترى وإن تضمن ذكر الغَيبة فهو
(١) زيادة في (ج).
(٢) في (ج): وكيف نعلم.
(٣) نص الحديث في كتاب الغيبة ص ١٦٤ برقم (٥): سمعت أن جعفر الباقر # يقول في صاحب هذا الأمر سنن من أربعة أنبياء: سنة من موسى [قال المحقق: في جميع جل النسخ هاهنا وجميع المواضع الآتيه شبه، والظاهر أن الصواب سنه، وصحف بشبه] وسنة من عيسى، وسنة من يوسف، وسنة من محمد À أجمعين، فقلت: ما سنة موسى قال: خائف يترقب، قلت: وما سنة عيسى؟ فقال: يقال فيه ما قيل في عيسى، قلت: فما سنة يوسف قال: السجن =