[الرد على شبه الإمامية]
  بأنفسهم في رواياتهم عن الأئمة $ ما عقدوا عقداً إلا أحلَّوه(١)، ولا شيدَّوا بناءاً إلا هدموه، فهم في أمر مريج في فروع مذهبهم، وأصوله، ونصِّه، وتعليله، ومسموعه، ومعقوله، فإذا كانت هذه حاله فكيف يطمع بالنجاة منه أو به.
  وقد بيَّنا أنواع مقالتهم، وشرحنا فنون جهالتهم(٢) من لدن ادعاء النص الجلي في الأول إلى الحسن بن علي @(٣)، وما ادعوا من غيبة الإمام الذي صاروا في نهاية الحيرة في صحة وجوده، وكونه في الدنيا فضلاً عن صفة أحواله، والوجوه الموجبة لغيبته وانسلاله.
  فإن العاقل إذا تأمل ذلك بعين النصفة وضح له برهان الحق، ولاح دليل الصدق، إذ الحق لايتنافى، والصدق لايتناقض، والحق واحد، والدليل عليه يمت إليه من كل جهة، ومن كل قابل(٤) بوجه واحد، وإن اختلفت ألفاظه هذا في الموصل إلى العلم، فأما مالا يوصل إليه فهو شبهة وليس بدليل.
[الرد على شبه الإمامية]
  ولا بدنا من ذكر معظم شُبه الإمامية في دعواها، والإجابة عليها على وجه
(١) في (ج): إلا حلَّوه.
(٢) في (ج): حالتهم.
(٣) في (ج): #.
(٤) في (ج): من كل وجه ومن كل قايل.