العقد الثمين في أحكام الأئمة الهادين،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[السبأية والإمام علي]

صفحة 47 - الجزء 1

  لغزو الشام ونهد إلى معاوية في الجنود العظيمة، فيهم أربعون ألف مستميت قد تبايعوا على الموت، وقد قدم # كتاباً إلى معاوية لعنه الله فيه قاصمة الظهر، قال في فصلٍ منه: والله لئن جمعتني وإياك صروف الأقدار لا رجعت إلى أهلٍ ولا مالٍ حتى يقضي الله بيني وبينك ما هو قاض، فلما [أن]⁣(⁣١) رأى معاوية أليته # ضاق به أديمه، ولم يسعه مجلسه، فاستنفر علي # الناس، فنفروا وعسكروا بالمدائن وتخلف علي # في المصر لاستحثاث الناس ولصلاة الجمعة، فاغتاله عدو الله ابن ملجم لعنه الله، وقد خرج إلى مسجده لورد تهجده، فضربه فقتله، فبلغ الخبر إلى المدائن بقتله، فأنكر ذلك ابن سبا أشد الإنكار، فقال: ما قتل، ولا ينبغي أن يقتل، فجاءوا إليه بمن شهد أنه # ضرب على هامته حتى وصل السيف إلى أم دماغه، وكثر الحاكي لذلك، فقال لهم: والله لو اتيتموني بدماغه في سبعين صرة ما أقررت لكم أنه مات، ولا يموت حتى يسوق العرب بعصائه إلى الحق كما يسوق الراعي غنمه إلى الماء، ولكن رفع إلى السماء كما رفع عيسى بن مريم إلى غير ذلك من الجهالات التي سردها، واتبعه على ذلك طائفة من الجهَّال، والجهل لا غاية له، والجهال لا سبيل إلى تعيينهم على


= العسكري وقد طُبعا مراراً ومن هذه الكتب أيضاً كتاب (عبدالله بن سبأ دراسة للروايات التاريخية عن دوره في الفتنة) تأليف /د/عبدالعزيز بن صالح الهلابي من قسم التاريخ جامعة الملك سعود طُبع في لندن سنة ١٩٨٩ م وهو يذهب إلى نفس ما ذهب إليه السيد المرتضى العسكري وهنالك كتاب للدكتور ابراهيم بيضون بعنوان (عبدالله بن سبأ إشكالية النص والدور والإسطورة) الطبعة الأولى ١٤١٧ هـ عن دار المؤرخ العربي بيروت - لبنان - وانظر كتاب (نحو انقاذ التاريخ الإسلامي) قراءة نقدية لنماذج من الأعمال والدراسات الجامعية تأليف حسن بن فرحان المالكي، وانظر (عبدالله بن سبأ الأسطورة الكبرى في التاريخ الإسلامي) بقلم عبدالسلام الوجيه. صحيفة البلاغ اليمنية، وكتاب (صدى الأمة) تحت الطبع.

(١) سقط من (ج).