[السبأية والإمام علي]
  يقولون علواً كبيراً، ومحمد ÷ عندهم رسول علي #، فكيف ينبغي أن يذكر من هذه حاله في فرق الإسلام؟ ولا نرد(١) عليهم إلاَّ ما نرد على المشبهة(٢) والثنوية(٣)، وإنما أضفناهم إلى التشيع للتسمية لا غير.
[السبأية والإمام علي]
  وأول من أسس هذه المقالة ابن سبا(٤) لعنه الله؛ لأن علياً # لما تجهز
(١) في (ج): ولا رد.
(٢) المشهبة: يطلق هذا الإسم على عموم الفرق القائلة بالتشبيه في التوحيد قال في موسوعة الفرق الإسلامية: وجاء في [تبصرة العوام]: إعلم أن أصل التشبيه جاء من يحيى بن معين، وأحمد بن حنبل، وسفيان الثوري، وإسحاق بن راهويه، وداود الأصفهاني، وهشام بن الحكم، وهؤلاء ممن يسمون بأهل السنة ما عدا هشام بن الحكم فهو من مشبهة الروافض.
وجملة المشبهة يثبتون لله تعالى مكاناً، ويقولون هو جالس على العرش، وواضع رجليه على الكرسي، وله رأس ويدان وسائر الأعضاء الى آخر خزعبلاتهم المستندة على أحاديث باطلة وموضوعة يتمسك بها من يسمون أنفسهم أهل السنة والجماعة، أو السلفيون.
(٣) الثنوية: من الفرق التي تقول بمبدئي الخير والشر كالمجوس، والمانوية، والطيسانية، أمَّا في الإسلام فالثانوية هم الذين يقولون الخير من الله والشر من إبليس أو من أنفسنا.
انظر موسوعة الفرق الإسلامية ص ١٨٥.
(٤) ابن سبأ: شخصية وهمية، اخترعه الزنديق سيف بن عمر التميمي، وورد في رواياته دون غيره من ا لمؤرخين المتقدمين عليه، وعن طريقه نقل الطبري وغيره من المؤرخين عن كتابيه (الفتوح الكبير والردة) وكتاب (الجمل ومسير عائشة وعلي) أن ابن سبأ هذا رأس الطائفة السبئية، كان يقول بألوهية علي وأنه يهودي أظهر الإسلام، ورحل من اليمن إلى الحجاز فالبصرة فالكوفة، ودخل دمشق في أيام عثمان بن عفان فأخرجه أهلها فإنصرف إلى مصر إلى آخر الأدوار التي عُزيت إليه في إحداث الفتنة، وهنالك كتب معاصرة عن ابن سبأ حللت الروايات التاريخية وأثبتت أنه شخصية وهمية من اختراع سيف بن عمر التميمي ومن هذه الكتب كتاب (عبدالله بن سبأ وأساطير أخرى) وكتاب (مائة وخمسون صحابي مختلق) وكلاهما من تأليف السيد المرتضى =