[الكيسانية]
  وأبوهما خيرٌ منهما»(١). وبعض الإمامية تقول عليّ الإمام بنص الرسول ÷، والحسن الإمام بنص علي #، والحسين الإمام بنص الحسن #. والإختلاف في كيفية النص يطول شرحه، فيخرجنا عن الغرض.
[الكيسانية]
  وذهبت الكيسانية إلى أن الإمام بعد الحسين # محمد بن علي #، وهو ابن الحنفية، ومن الكيسانية من قال: هو الإمام بعد علي #، قبل الحسن والحسين $، قال والدليل على ذلك أن علياً # أعطاه الراية يوم الجمل دون أخويه، فكان ذلك نصاً على إمامته دونهما، وانتسابهم إلى كيسان أبي عمرة، وهو من الموال، وكان له غُلوٌ في أمر علي #
(١) الحديث متلقى بالقبول عند أئمتنا، وقد أخرجه مرسلاً الإمام أبو طالب في الدعامة، وشرح البالغ المدرك، والإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة مصنف هذا الكتاب في الشافي، والأمير الحسين في ينابيع النصيحة، والإمام الحسن بن بدر الدين في أنوار اليقين، والقاضي أحمد بن يحيى حابس في شرح الثلاثين المسألة، والإمام القاسم بن محمد # في الأساس، والعلامة أحمد بن محمد بن صلاح الشرفي في شرح الأساس، وقال الإمام عز الدين بن الحسن في المعراج: حكى الفقيه حميد إجماع العترة على صحته، وقال العلامة عبدالله بن زيد العنسي: إنه مما ظهر واشتهر بين الأمة، وتلقته بالقبول، واحتج به الإمام يحيى بن حمزة في (الشامل) و (المعالم الدينية)، ورواه من الإمامية الشيخ المفيد في الإرشاد، وابن شهر آشوب في المناقب، والخزار في كفاية الأثر، وانظر تخريجه أيضاً في كتاب الإرشاد للعنسي. بتحقيقنا، وأما مسنداً، فذكره الشيخ أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه المعروف بالشيخ الصدوق المتوفى سنة ٣٨٧ هـ في كتابه علل الشرائع ص ٢١١، قال: حدثنا علي بن أحمد بن محمد بن حمدان، حدثنا الحسن بن أحمد بن الليث، قال: حدثنا محمد بن حميد، قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير، قال: حدثنا أبو العلاء الخفاف عن أبي سعيد عقيصا عن الحسن بن علي @ أنه قال: ألست الذي قال رسول الله ÷ لي ولأخي: «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا».