العقد الثمين في أحكام الأئمة الهادين،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[آية التطهير وحديث الكساء]

صفحة 73 - الجزء 1

  القطيعي⁣(⁣١) عن أبي عبدالرحمن عبدالله بن أحمد بن حنبل⁣(⁣٢) عن والده أحمد بن حنبل يرفعه إلى أم سلمة يذكر أن النبي ÷ كان في بيتها، فأتت فاطمة & ببُرمة فيها خَزيرة⁣(⁣٣)، فدخلت بها عليه، قال: ادعي لي زوجك وابنيك، قالت: فجاء علي وحسن وحسين $، فدخلوا، فجلسوا يأكلون من تلك الخَزيرة، وهو وهم على منام له على دكان تحته كساء خيبري،


= الوقار، حسن السمت، جميل المذهب، ينزل بدرب الديوان في جوار أبي القاسم بن بشران، وله مجلس وعظ في جامع المهدي، ثم اتخذ حلقة في جامع المنصور.

ومات في عشية يوم الجمعة الرابع والعشرين من شهر ربيع الآخر سنة ٤٤٢ هـ، ودفن بمقبرة الخيزران.

(١) أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب بن عبدالله، القطيعي، أبو بكر، كان يسكن قطيعة الدقيق فنُسب إليها، وهو محدث من أهل بغداد، ولد لثلاث خلون من المحرم سنة ٢٧٤ هـ، وتوفي لسبع بقين من ذي الحجة سنة ٣٦٨ هـ، وله القطيعيات في خمسة أجزاء في الحديث روى عن إبراهيم بن إسحاق الحربي، وبشر بن موسى الأسدي، وعبد الله بن أحمد بن حنبل، وجماعة كبيرة، وروى عنه الدارقطني، وابن شاهين، ومحمد بن أبي الفوارس، وأبو نعيم الأصبهاني وغيرهم. انظر تاريخ بغداد ٤/ ٧٣، معجم المؤلفين ١/ ١٨٢، لسان الميزان ١/ ١٤٥ وغيرها.

(٢) عبدالله بن أحمد بن حنبل الشيباني، البغدادي، أبو عبد الرحمن [٢١٣ - ٢٨٨ هـ] محدث مصنف، روى عن أبيه، وأحمد بن سعيد الدارحي، وأحمد بن محمد بن أيوب صاحب المغازي، وطائفة، وعنه: أبو القاسم البغوي، والنسائي، وأحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، وآخرون، أطنبوا في مدحه.

معجم رجال الإعتبار وسلوة العارفين رقم (٤٥٦)، وانظر في بقية المصادر فيه، وفي تهذيب الكمال (١٤/ ٢٨٥).

(٣) الخزيرة: قال في لسان العرب (اللحم الغاب يؤخذ فيقطع صغاراً في القدر ثم يطبخ بالماء الكثير والملح فإذا أميت طبخاً ذر عليه الدقيق فعصد به، ثم أُدِمَ بأي إدام شيئ)، ولا تكون الخزيرة إلا وفيها لحم، فإذا لم يكن فيها لحم فهي عصيدة، قال جرير:

وُضِعَ الخزيرُ فقيل أين مُجاشعُ؟ ... فَشَحَا جَحَافِلَهُ جُرافٌ هِبْلَعُ

وقيل: الخزيرة مرقة، وهي أن تصفى بلالة النخالة، ثم تطبخ، وقيل: الخزيرة والخزير الحساء من الدسم والدقيق، وفي حديث عتبان، أنه حبس النبي ÷ على خزيرة تصنع له.

انظر لسان العرب بترتيب يوسف خياط ج ١ ص (٨٢٤).