[إجماع الآل على أن الإمامة فيمن قام ودعا]
  قال: بُشّرَ أبي # بزيد بن علي # حين وُلِدَ فأخذ المصحف ففتحه ونظر فيه فإذا قد خرج في أول السطر: {إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا ....} إلى قوله {وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}[التوبة: ١١١]، فأطبقه ثم فتحه، فخرج: {وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ}[آل عمران: ١٦٩]، فأطبقه، ثم فتحه، فخرج: {وَفَضَّلَ اللَّهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْرًا عَظِيمًا}[النساء: ٩٥]، فأطبقه، ثم قال: عُزيت والله عن هذا المولود، وإنه لمن الشهداء المرزوقين(١).
  وبالإسناد المتقدم رفعه السيد أبو طالب # إلى أبي حفصٍ المكي قال: لما رحل الحسين # يريد الكوفة نزل بماءٍ من مياه بني سليم، فأمر غلامه، فاشترى شاةً فذبحها فجاء صاحبها، فلما رأى هيئة الحسين # وأصحابه رفع صوته فقال: أعوذ بالله وبك يا بن رسول الله، هذا اشترى شاتي وذبحها ولم يدفع إليَّ الثمن، فغضب الحسين # غضباً شديداً، ودعا غلامه، فسأله عن
= انظر عن مؤلفاته، ومصادر ترجمته كتابنا أعلام المؤلفين الزيدية، وفهرست مؤلفاتهم، وكذلك معجم رجال الإعتبار وسلوة العارفين.
(١) أخرجه الإمام أبو طالب # في أماليه (تيسير المطالب ص ٧٨) وسند أبي طالب (رواية) قال: حدثنا أبو عبدالله أحمد بن أحمد بن أبي الحسين، قال: حدثنا محمد بن الأزهر الطائي الكوفي، قال: حدثنا أحمد بن حمدان بن الحسين، قال: حدثنا عبدالله بن الجراح، عن الجارود، عن أبي جعفر محمد بن علي #.
وأخرجه الإمام المرشد بالله يحيى بن الحسين في (أماليه الإثنينية) من عدة طرق، أولها: ينتهي إلى أبي بكر بن عبدالملك بن وائل الأحنف، بصري، سكن اليمامة، وكان رجلاً صالحاً، قال: كنت عند علي بن الحسين ... إلخ.
وثانيها: عن محمد بن الحسين بن علي بن الحسين، عن أبيه، ص ٢٩٦، ٢٩٧ من المخطوطة.