العقد الثمين في أحكام الأئمة الهادين،

عبدالله بن حمزة (المنصور بالله) (المتوفى: 614 هـ)

[إجماع الآل على أن الإمامة فيمن قام ودعا]

صفحة 87 - الجزء 1

  بصري⁣(⁣١) سكن اليمامة، وكان رجلاً صالحاً عن طارق بن شهاب⁣(⁣٢) عن حذيفة بن اليمان⁣(⁣٣) قال: نظر رسول الله ÷ إلى زيد بن حارثة⁣(⁣٤) فقال: «المقتول في الله، والمصلوب في أمتي، والمظلوم من أهل بيتي سَمِيُّ هذا، وأشار بيده إلى زيد بن حارثة، فقال: ادن مني يا زيد زادك اسمك عندي حُبَّاً، فأنت سميّ


(١) في الأمالي الإثنينية: مصري.

(٢) طارق بن شهاب بن عبد شمس بن هلال البجلي، الأحمسي، أبو عبدالله الكوفي المتوفي سنة ٨٢ هـ، وقيل: سنة ٨٣ هـ، وقيل: سنة ٨٤ هـ، قيل: رأى النبي ÷ وروى عنه مرسلاً، وعن الخلفاء الأربعة وغيرهم، وعنه جماعة. أنكر أبو حاتم صحبته، انظر (معجم رجال الإعتبار وسلوة العارفين) عن تهذيب التهذيب ٥/ ٤، الأعلام ٣/ ٢١٧ وغيرها.

(٣) حذيفة بن حسل بن جابر، العبسي، أبو عبدالله، المتوفي سنة ٣٦ هـ، واليمان: لقب حسل، صحابي، كان صاحب سر رسول الله في المنافقين، ولاه عمر على المدائن، وهاجم نهاوند سنة ٢٢ هـ فصالحه صاحبها على مال يؤديه كل سنة، وغزا همذان والري واقتحمها، توفي بالمدائن. انظر معجم رجال الإعتبار وسلوة العارفين، ومنه رأب الصدع ٤/ ١٦٩٥، أعيان الشيعة ٤/ ٥٩١، تهذيب الكمال ٥/ ٤٩٥ وغيرها.

(٤) زيد بن حارثة بن شراحبيل، صحابي، استشهد سنة ٨ هـ، أختطف في الجاهلية صغيراً واشترته خديجة بنت خويلد ووهبته لرسول الله ÷ حين تزوجها، فتبناه النبي ÷ قبل الإسلام وأعتقه وزوجه بنت عمته واستمر الناس يسمونه زيد بن محمد حتى نزلت آية {ادعوهم لآبائهم} وهو من أقدم الصحابة إسلاماً، وكان النبي ÷ لايبعثه في سرية إلا أمره عليها، وكان يحبه ويقدمه وجعل له الإمارة في غزوة مؤتة فاستشهد بها سنة ٨ هـ، ولهشام الكلبي كتاب في أخباره.

وانظر كتاب معجم رجال الإعتبار سلوة العارفين للمحقق، ومنه الأعلام ٣/ ٥٧، تهذيب الكمال ١٠/ ٣٥ وغيرها.