الأطول شرح تلخيص مفتاح العلوم،

العصام الأسفراييني (المتوفى: 945 هـ)

المحسنات المعنوية

صفحة 102 - الجزء 1

  فالأوّل: كقوله⁣(⁣١) [من الوافر]:

  إذا نزل السّماء بأرض قوم ... رعيناه وإن كانوا غضابا

  والثاني: كقوله⁣(⁣٢) [من الكامل]:

  فسقى الغضى والسّاكنيه وإن هم ... شبّوه بين جوانحي وضلوعي

اللف والنشر

  (٢/ ٤٠٠) ومنه: اللف والنشر؛ وهو ذكر متعدّد على التفصيل أو الإجمال، ثم ما لكلّ واحد من غير تعيين؛ ثقة بأن السامع يردّه إليه.

  (٢/ ٤٠١) فالأول: ضربان؛ لأن النشر إمّا على ترتيب اللف؛ نحو: {وَمِنْ رَحْمَتِهِ جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهارَ لِتَسْكُنُوا فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ}⁣(⁣٣). وإما على غير ترتيبه؛ كقوله⁣(⁣٤) [من الخفيف]:

  كيف أسلو وأنت حقف وغصن ... وغزال لحظا وقدّا وردفا

  والثاني: كقوله تعالى: {وَقالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كانَ هُوداً أَوْ نَصارى}⁣(⁣٥) أي: قالت اليهود: لن يدخل الجنة إلا من كان هودا. وقالت النصارى: لن يدخل الجنة إلا من كان نصارى؛ فلفّ لعدم الالتباس؛ للعلم بتضليل كل فريق صاحبه.

الجمع

  (٢/ ٤٠٦) ومنه: الجمع؛ وهو أن يجمع بين متعدّد في حكم واحد⁣(⁣٦)؛


(١) البيت لجرير أو لمعاوية بن مالك.

(٢) البيت للبحترى.

(٣) القصص: ٧٣.

(٤) البيت لابن حيوس ديوانه ٢/ ٤٧ والإيضاح ص ٥٠٤، والمصباح ص ٢٤٧. والحقف: الجملة من الرمل.

(٥) البقرة: ١١١.

(٦) من (شرح التلخيص).