المحسنات المعنوية
التوجيه
  (٢/ ٤٤٦) ومنه: التوجيه؛ وهو إيراد الكلام محتملا لوجهين مختلفين؛ كقول من قال لأعور [من مجزوء الرمل]:
  ليت عينيه سواء(١)
  السكاكى: ومنه متشابهات القرآن باعتبار.
الهزل يراد به الجد
  (٢/ ٤٤٧) ومنه: الهزل الذي يراد به الجدّ؛ كقوله(٢) [من الطويل]:
  إذا ما تميمي أتاك مفاخرا فقل ... عدّ عن ذا، كيف أكلك للضّبّ؟!
تجاهل العارف
  (٢/ ٤٤٧) ومنه: تجاهل العارف؛ وهو - كما سماه السكاكي -: سوق المعلوم مساق غيره لنكتة:
  كالتوبيخ في قول الخارجيّة [من الطويل]:
  أيا شجر الخابور مالك مورقا ... كأنّك لم تجزع على ابن طريف(٣)
  (٢/ ٤٤٨) والمبالغة في المدح؛ كقوله(٤) [من البسيط]:
  ألمع برق سرى أم ضوء مصباح ... أم ابتسامتها بالمنظر الضّاحى
  أو في الذم؛ كقوله(٥) [من الوافر]:
  وما أدرى ولست إخال أدرى ... أقوم آل حصن أم نساء؟!
(١) هو لبشار. وصدره:
خاط لي عمرو قباء
(٢) البيت لأبى نواس.
(٣) البيت لليلى بنت طريف ترثى أخاها الوليد حين قتله يزيد بن معاوية، الإشارات ص ٢٨٦، والمصباح ص ٢٥.
(٤) البيت للبحترى، من قصيدة يمدح فيها الفتح بن خاقان، ديوانه ١/ ٤٤٢.
(٥) البيت لزهير، ديوانه ص ٧٣.