الأطول شرح تلخيص مفتاح العلوم،

العصام الأسفراييني (المتوفى: 945 هـ)

المحسنات المعنوية

صفحة 112 - الجزء 1

  والتدلّه في الحبّ في قوله [من البسيط]:

  بالله يا ظبيات القاع قلن لنا ... ليلاى منكنّ أم ليلى من البشر⁣(⁣١)

القول بالموجب

  (٢/ ٤٤٩) ومنه: القول بالموجب؛ وهو ضربان:

  أحدهما: أن تقع صفة في كلام الغير كناية عن شيء أثبت له حكم، فتثبتها لغيره من غير تعرّض لثبوته له أو انتفائه عنه؛ نحو: {يَقُولُونَ لَئِنْ رَجَعْنا إِلَى الْمَدِينَةِ لَيُخْرِجَنَّ الْأَعَزُّ مِنْهَا الْأَذَلَّ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}⁣(⁣٢).

  (٢/ ٤٥٠) والثاني: حمل لفظ وقع في كلام الغير على خلاف مراده، ممّا يحتمله بذكر متعلّقه؛ كقوله⁣(⁣٣) [من الخفيف]:

  قلت: ثقّلت إذ أتيت مرارا ... قال: ثقّلت كاهلي بالأيادي

الاطراد

  (٢/ ٤٥١) ومنه: الاطّراد؛ وهو أن تأتى بأسماء الممدوح أو غيره وأسماء آبائه، على ترتيب الولادة، من غير تكلّف؛ كقوله⁣(⁣٤) [من الكامل]:

  إن يقتلوك فقد ثللت عروشهم ... بعتيبة بن الحارث بن شهاب

  * * *


(١) البيت للحسين بن عبد اللّه أو العرجى الطراز ٣/ ٨١، والمصباح ص ٨٨.

(٢) المنافقون: ٨.

(٣) البيت للحسن بن أحمد المعروف بابن حجاج، وقيل: لمحمد بن إبراهيم الأسدي. أورده محمد بن علي الجرجاني في الإشارات ص ٢٨٧.

(٤) البيت لربيعة بن سعد وقيل: لداود بن ربيعة الأسدي، الإشارات ص ٢٨٨.