الأطول شرح تلخيص مفتاح العلوم،

العصام الأسفراييني (المتوفى: 945 هـ)

الفن الأول علم المعاني

صفحة 19 - الجزء 1

  {يُذَبِّحُ أَبْناءَهُمْ}⁣(⁣١)، {يَنْزِعُ عَنْهُما لِباسَهُما}⁣(⁣٢)، {يَوْماً يَجْعَلُ الْوِلْدانَ شِيباً}⁣(⁣٣)، {وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقالَها}⁣(⁣٤).

  (١/ ٢٧٥) وهو غير مختصّ بالخبر، بل يجرى في الإنشاء؛ نحو {يا هامانُ ابْنِ لِي صَرْحاً}⁣(⁣٥).

  (١/ ٢٧٥) ولا بدّ له من قرينة:

  لفظيّة: كما مرّ.

  أو معنويّة: كاستحالة قيام المسند بالمذكور:

  عقلا: كقولك: محبّتك جاءت بي إليك.

  أو عادة: نحو: هزم الأمير الجند.

  وكصدوره عن الموحّد في مثل [من المتقارب]:

  أشاب الصّغير ...

  (١/ ٢٧٦) ومعرفة حقيقته:

  إمّا ظاهرة: كما في قوله تعالى: {فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ}⁣(⁣٦) أي: فما ربحوا في تجارتهم.

  وإمّا خفيّة: كما في قولك: سرّتنى رؤيتك، أي: سرّنى اللّه عند رؤيتك، وقوله [من مجزوء الوافر]:

  يزيدك وجهه حسنا ... إذا ما زدته نظرا⁣(⁣٧)

  أي: يزيدك اللّه حسنا في وجهه.


(١) القصص: ٤.

(٢) الأعراف: ٢٧.

(٣) المزمل: ١٧.

(٤) الزلزلة: ٢.

(٥) غافر: ٣٦.

(٦) البقرة: ١٦.

(٧) البيت لأبى نواس الشاعر، أورده فخر الدين الرازي في نهاية الإيجاز ص ١٧٧ بلا عزو.