الأطول شرح تلخيص مفتاح العلوم،

العصام الأسفراييني (المتوفى: 945 هـ)

أحوال المسند إليه

صفحة 24 - الجزء 1

  ٥ - أو تعظيمه بالبعد؛ نحو: {ألم ذلِكَ الْكِتابُ}⁣(⁣١).

  ٦ - أو تحقيره؛ كما يقال: ذلك اللعين فعل كذا.

  (١/ ٣١٣) ٧ - أو التنبيه عند تعقيب المشار إليه بأوصاف على أنه جدير بما يرد بعده من أجلها؛ نحو: {أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}⁣(⁣٢).

تعريف المسند إليه باللام:

  (١/ ٣١٤) وباللام: ١ - للإشارة إلى معهود نحو: {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالْأُنْثى}⁣(⁣٣) أي: ليس⁣(⁣٤) الذي طلبت كالتي وهبت لها.

  ٢ - أو إلى نفس الحقيقة؛ كقولك: الرجل خير من المرأة.

  ٣ - وقد يأتي لواحد باعتبار عهديّته في الذهن؛ كقولك: «ادخل السوق»؛ حيث لا عهد، وهذا في المعنى كالنّكرة.

  ٤ - وقد يفيد الاستغراق⁣(⁣٥)؛ نحو: {إِنَّ الْإِنْسانَ لَفِي خُسْرٍ}⁣(⁣٦) وهو ضربان:

  - حقيقيّ؛ نحو: {عالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهادَةِ}⁣(⁣٧) أي: كلّ غيب وشهادة.

  - وعرفيّ؛ نحو: جمع الأمير الصّاغة، أي: صاغة بلده أو مملكته.

  (١/ ٣٢٢) واستغراق المفرد أشمل؛ بدليل صحة: «لا رجال في الدار»: إذا كان فيها رجل أو رجلان، دون: «لا رجل».

  (١/ ٣٢٦) ولا تنافى بين الاستغراق وإفراد الاسم؛ لأنّ الحرف إنما يدخل


(١) البقرة: ١ - ٢.

(٢) البقرة: ٧.

(٣) آل عمران: ٣٦.

(٤) سقطت (ليس) من ط د / خفاجى، وأثبتناها من شروح التلخيص، والمقصود (ليس الذكر الذي طلبته امرأة عمران كالأنثى التي وهبت لها).

(٥) أي المعرف باللام المشار بها إلى الحقيقة.

(٦) العصر: ٢.

(٧) السجدة: ٦.