الأطول شرح تلخيص مفتاح العلوم،

العصام الأسفراييني (المتوفى: 945 هـ)

أحوال المسند إليه

صفحة 26 - الجزء 1

  ٧ - وقد جاء للتعظيم والتكثير نحو: {وَإِنْ يُكَذِّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَتْ رُسُلٌ}⁣(⁣١) أي: ذوو عدد كثير، وآيات عظام.

  (١/ ٣٣٣) ومن تنكير غيره:

  ١ - للإفراد أو النوعيّة؛ نحو: {وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ ماءٍ}⁣(⁣٢).

  ٢ - وللتعظيم؛ نحو: {فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ}⁣(⁣٣).

  ٣ - وللتحقير؛ نحو: {إِنْ نَظُنُّ إِلَّا ظَنًّا}⁣(⁣٤).

ثالثا: اتباع المسند إليه، وعدمه

وصف المسند إليه:

  (١/ ٣٣٥) وأمّا وصفه، فلكونه:

  ١ - مبيّنا له، كاشفا عن معناه؛ كقولك: الجسم الطويل العريض العميق يحتاج إلى فراغ يشغله، ونحوه في الكشف: قوله [من المنسرح]:

  الألمعىّ الّذى يظنّ بك ال ... ظنّ كأن قد رأى وقد سمعا⁣(⁣٥)

  ٢ - أو مخصّصا؛ نحو: زيد التاجر عندنا.

  ٣ - أو مدحا أو ذمّا؛ نحو جاءني زيد العالم أو⁣(⁣٦) الجاهل؛ حيث يتعيّن الموصوف قبل ذكره.

  ٤ - أو تأكيدا؛ نحو: أمس الدابر كان يوما عظيما.

  * * *


(١) فاطر: ٤.

(٢) النور: ٤.

(٣) البقرة: ٢٧٩.

(٤) الجاثية: ٣٢.

(٥) البيت لأوس بن حجر الشاعر الجاهلي في ديوانه ص ٥٣ أورده بدر الدين بن مالك في المصباح ص ٢٢، والإيضاح ص ١٣٠، والألمعى: الذكي المتوقد، والبيت من قصيدة له في رثاء فضالة بن كلدة الأسدي.

(٦) سقطت (أو) من ط د / خفاجى.