الأطول شرح تلخيص مفتاح العلوم،

العصام الأسفراييني (المتوفى: 945 هـ)

الفن الأول علم المعاني

صفحة 53 - الجزء 1

  أم ملك أم جنّيّ؟: وفيه نظر⁣(⁣١).

  (١/ ٥٨٤) وب «أيّ» عما يميّز أحد المتشاركين في أمر يعمّهما؛ نحو: {أَيُّ الْفَرِيقَيْنِ خَيْرٌ مَقاماً}⁣(⁣٢) أي: أنحن أم أصحاب محمّد (#)؟.

  (١/ ٥٨٥) وب «كم»: عن العدد نحو: {سَلْ بَنِي إِسْرائِيلَ كَمْ آتَيْناهُمْ مِنْ آيَةٍ بَيِّنَةٍ}⁣(⁣٣).

  وب «كيف»: عن الحال.

  وب «أين»: عن المكان.

  وب «متى»: عن الزمان.

  (١/ ٥٨٦) وب «أيّان»: عن الزمان المستقبل، قيل: وتستعمل في مواضع التفخيم؛ مثل: {يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ}⁣(⁣٤).

  (١/ ٥٨٦) و «أنّى»: تستعمل تارة بمعنى «كيف» نحو: {فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ}⁣(⁣٥)، وأخرى بمعنى «من أين»؛ نحو: {أَنَّى لَكِ هذا}⁣(⁣٦).

  (١/ ٥٨٦) ثم إن هذه الكلمات كثيرا ما تستعمل في غير الاستفهام؛ كالاستبطاء؛ نحو: كم دعوتك؟، والتعجّب؛ نحو: {ما لِيَ لا أَرَى الْهُدْهُدَ}⁣(⁣٧)، والتنبيه على الضلال؛ نحو: {فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ}⁣(⁣٨)، والوعيد؛ كقولك لمن يسئ الأدب: «ألم أؤدّب فلانا؟» إذا علم المخاطب ذلك، والتقرير بإيلاء المقرّر به الهمزة؛ كما مر⁣(⁣٩)، والإنكار كذلك؛ نحو: {أَ غَيْرَ اللَّهِ


(١) إذ لا نسلم أنه للسؤال عن الجنس وأنه يصح في جواب «من جبريل» أن يقال: ملك، بل يقال: ملك من عند اللّه ونحوه مما يفي تشخصه.

(٢) مريم: ٧٣.

(٣) البقرة: ٢١١.

(٤) القيامة: ٦.

(٥) البقرة: ٢٢٣.

(٦) آل عمران: ٣٧.

(٧) النمل: ٢٠.

(٨) التكوير: ٢٦.

(٩) في حقيقة الاستفهام من إيلاء المسؤول عنه الهمزة.