الأطول شرح تلخيص مفتاح العلوم،

العصام الأسفراييني (المتوفى: 945 هـ)

الفن الثاني علم البيان

صفحة 90 - الجزء 1

  نقريهم لهذميّات نقدّ بها

  أو المجرور؛ نحو: {فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ}⁣(⁣١).

  (٢/ ٢٨٤) وباعتبار آخر ثلاثة أقسام:

  مطلقة: وهي ما لم تقرن بصفة ولا تفريغ، والمراد⁣(⁣٢): المعنوية، لا النعت النحوىّ.

  ومجرّدة: وهي ما قرن بما يلائم المستعار له؛ كقوله⁣(⁣٣) [من الكامل]:

  غمر الرّداء إذا تبسّم ضاحكا ... غلقت لضحكته رقاب المال

  ومرشّحة: وهي ما قرن بما يلائم المستعار منه؛ نحو: {أُولئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدى فَما رَبِحَتْ تِجارَتُهُمْ}⁣(⁣٤).

  (٢/ ٢٨٩) وقد يجتمعان في قوله⁣(⁣٥) [من الطويل]:

  لدى أسد شاكي السّلاح مقذّف ... له لبد أظفاره لم تقلّم

  (٢/ ٢٩٠) والترشيح أبلغ؛ لاشتماله على تحقيق المبالغة، ومبناه على تناسى التشبيه، حتّى إنه يبنى على علوّ القدر كما يبنى على علوّ المكان؛ كقوله⁣(⁣٦) [من المتقارب]:

  ويصعد حتّى يظنّ الجهول ... بأنّ له حاجة في السّماء

  (٢/ ٢٩١) ونحوه: ما مرّ من التعجّب والنهى عنه؛ وإذا جاز البناء على الفرع مع الاعتراف بالأصل -

  كما في قوله⁣(⁣٧) [من المتقارب]:


(١) التوبة: ٣٤.

(٢) أي: المراد بالصفة.

(٣) البيت لكثير.

(٤) البقرة: ١٦.

(٥) تقدم تخريجه.

(٦) البيت لأبى تمام، ديوانه ص ٣٢٠، والمصباح ١٣٨، والإشارات ص ٢٢٥.

(٧) البيتان لعباس بن الأحنف ديوانه ص ٢٢١، والمصباح ١٣٩، وأسرار البلاغة ٢/ ١٦٨.