* لغويا وصرفيا:
  ومن ذلك أيضا قصة تحكيم زوجة امرئ القيس بين قصيدتي علقمة الفحل وزوجها امرئ القيس في وصف خيلهما عند الصيد حيث الغلبة كانت من نصيب علقمة(١).
  وعند النظر في شواهد هذا الفن البلاغي نجد العديد من أمثلة هذا اللون النقدي الذي أورده العباسي(٢).
· لغويا وصرفيا:
  نقصد هنا بتعبيرنا لغويا وصرفيا كشف الغطاء عن تلك الصلة الوثيقة بين علوم البلاغة واللغة، هذه الصلة التي حاول العباسي جاهدا ايجادها في تأليفه هذا، فهو حينما بنى كتابه بلاغيا جعل مقوماته العلوم العربية ضمن ترابط وتناسق جميل اخرج بدوره كتابا جامعا وشاملا.
  والدارس حينما يطلع على الشاهد البلاغي فمن الضرورة أن يخفى عنه معنى مفردة أو أكثر، هذه المفردات لم يتركها العباسي عبثا أو مهملة دون معنى لغوي بل يورد هذا المعنى كيفما ورد في كتب أهل اللغة ويزيد أحيانا إشارات صرفية تبين الوزن الصرفي لها. والعباسي في مصطلحات علم المعاني يفسر مفردات بعض شواهده البلاغية لتكون وسيلة لتسهيل عملية فهم المعنى الإجمالي للشاهد هذه المفردات دون غيرها يجدها العباسي بحاجة إلى التوضيح والتفسير وهي هنا كثيرة نكتفي بإيراد بعضها ثم نشير إلى أرقام صفحات البقية المتبقية منها.
(١) المصدر نفسه ١: ١٧٥.
(٢) انظر المصدر نفسه ١: ٨١ - ١٠٣ - ١٣٨ - ١٧٧ - ١٨٠ - ١٨٣ - ١٩٧ - ٢١٥ - ٢٧٥ - ٢٩٩ - ٣٢٨ - ٣٣٥ - ٣٤١.