المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

2 - قبح الابتداء

صفحة 274 - الجزء 1

٢ - قبح الابتداء

  القبح: ضد الحسن يكون في الصورة، والفعل: قبح يقبح قبحا وقبوحا وقباحا وقباحة وقبوحة، وهو قبيح، والجمع قباح، وقباحى والأنثى قبيحة والجمع قبائح وقباح⁣(⁣١).

  ويعد هذا المصطلح من المصطلحات التي أشار لها القدماء ضمن حسن الابتداء ولم يفردوا له حديثا.

  يقول العسكري: «قال بعض الكتاب ... أحسنوا معاشر الكتاب الابتداءات ... ينبغي للشاعر أن يحترز في أشعاره ومفتتح أقواله مما يتطير منه ويستجفي من الكلام والمخاطبة والبكاء ووصف اقتفار الديار ...

  لا سيما في القصائد التي تتضمن المديح والتهاني ... (⁣٢)

  ويشير لها ابن رشيق جاعلا لحال المخاطب الشأن العظيم في الابتداءات حيث يقول: «ويتفقد ما يكرهون سماعه فتجنب ذكره»⁣(⁣٣).

  والعباسي هنا يكتفي بإيراد الشاهد دون تعريف منه لهذا المصطلح» يقول:

  · موعد أحبابك بالفرقة غد * قائله ابن مقاتل الضرير أحد شعراء الجيل، في مطلع قصيدة من الرجز أنشدها للداعي إلى الحق العلوي الثائر بطبرستان، فقال له: بل موعد أحبابك ولك المثل السوء ... والشاهد فيه: قبح الابتداء⁣(⁣٤).


(١) مادة «قبح» اللسان ج ٥ ص ٣٥٠٨.

(٢) كتاب الصناعتين ص ٤٨٥ / تحقيق الدكتور مفيد قميحة.

(٣) العمدة / ابن رشيق / تحقيق محمد القرقزان / ج ١ ص ٣٩٥.

(٤) معاهد التنصيص ٤: ٢٢٩.