المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

و - قيمة معاهد التنصيص البلاغية

صفحة 52 - الجزء 1

  التأليف فلم يكتف بعرض المصطلح وشاهده بعد ذلك بل - وكما أشرت سابقا - عرض للمصطلح مشروحا ثم شاهده متنوعا شاملا للشرح والعرض بمعنى أن التلخيص له وظيفة في تعليم البلاغة، والمعاهد له غاية تعليمية فيها ولا غنى لدارس البلاغة بأحدهما عن الآخر.

  وهذا الكتاب نجح في مفهوم التفوق والإبداع حين وفق في ربطه للعلوم فأورد الشعر والنثر والأدب والنقد والمثل والحكمة النادرة وهدفه من ذلك إيصال الفكر البلاغي إلى أبناء جيله.

  ونستشهد هنا بأقوال أساتذة البلاغة في العصر الحاضر لعلها تؤيد ما ذهبت إليه ومن ذلك:

  أ - استحق هذا الكتاب لما يحويه من أخبار وقضايا ومصطلحات وتراجم أن ينال إعجاب الإمام المرحوم الشيخ محمد عبده ويصبح من سمّاره. يقول الأستاذ محمد محي الدين عبد الحميد «كان كتاب معاهد التنصيص على شرح شواهد التلخيص» من سمّار الأستاذ الإمام المرحوم الشيخ محمد عبده مفتي الديار المصرية الأسبق ... وانه كان كثير القراءة فيه والمعاودة له وكان | - إذا أراد أن يختبر ممن يتقدمون إليه لبث شكاية أو رجاء أو شفاعة ... قدم إليه هذا الكتاب وأمره أن يسمعه قطعة منه ... فان أجاد القراءة والفهم والإبانة توسم فيه الخير وقضى حاجته، وان قصر دفعه عن ملتمسة ولم يره أهلا لبره ومعونته»⁣(⁣١).


(١) معاهد التنصيص - المقدمة ص ٣.