المصطلح البلاغي في معاهد التنصيص على شواهد التلخيص،

محمد خليل الخلايلة (معاصر)

مضمونه وأهميته

صفحة 53 - الجزء 1

  ب - كان هذا الكتاب من رفاق الأستاذ محمد محي الدين عبد الحميد هذه الملازمة دامت طويلا ولم تبعث في نفسه الملل والسآمة. وذلك يدل على تنوع معرفة ووفرة قضاياه وضخامة محتواه.

  يقول الأستاذ محمد محي الدين عبد الحميد «فاني عندما ندبتني إدارة الجامع الأزهر للاشتراك في إنشاء مدرسة عليا للحقوق في الخرطوم اصطحبت معي هذا الكتاب فيما اصطحبته من أسفار الثقافة العربية واتخذته سميرا لا يمل»⁣(⁣١).

  ج جعله بعض أساتذة الأدب والبلاغة بداية التجديد في البلاغة العربية ومن هؤلاء الأستاذ إبراهيم أبو الخشب حيث يقول: «وكتب عبد الرحيم بن عبد الرحمن بن أحمد العباسي على تلخيص القزويني كتابه المسمى» معاهد التنصيص على شرح شواهد التلخيص «وهو من المعالم البارزة في النقد الأدبي»⁣(⁣٢) ويشير إلى أن التجديد في الأدب والنقد والبلاغة يحدوه نظر في دراسات السابقين من العرب ومن هذه الدراسات كتاب معاهد التنصيص للعباسي «٩٦٣ هـ».

  د - ملازمة أخرى لهذا الكتاب من قبل الدكتور محمد بركات أبو علي ووصفه بالمظهر التجديدي فهو صورة للتأليف في القرن العاشر الهجري انتفع بالقديم مع مراعاته وما

  يتناسب مع المنظور الفكري لأبناء جيله⁣(⁣٣).


(١) معاهد التنصيص ص ٤ / المقدمة.

(٢) راجع تقديم كتاب الصورة البلاغية عند بهاء الدين السبكي - محمد بركات أبو علي - طبع مكتبة الرسالة - عمان ١٩٧٩ م ص ٥.

(٣) راجع التصور الأدبي في معاهد التنصيص - محمد بركات أبو علي.