ونتابع ملامح النقد حيث يقول: «ومن شعر ابن بابك بيت من قصيدة في غاية الرقة وهو من الوافر:

  وقر بي النسيم فرق حتى ... كأني قد شكوت أليه ما بي⁣^(⁣١)

  - أدبيا: وللمجال الأدبي وجود في شرح هذا الشاهد البلاغي حيث الترجمة الوافية للشاعر ابن بابك.

  وبذلك ينهي العباسي مصطلحات المقدمة ليدخل في مصطلحات الفن الأول «المعاني» ونلاحظ في هذه المصطلحات البلاغية الترابط الوثيق ما بين البلاغة والنقد والأدب والنحو واللغة فلا نجد تعريفا أو تقعيدا للمصطلح مستقلا بل نجد تداخل علوم العربية المختلفة عند ذكر المصطلح واكتفيت هنا بالإشارات إلى هذه القضايا دون الدخول فيها لأن غرضي هو المصطلح البلاغي وكيفية عرضه في كتاب «معاهد التنصيص».

  وسبق القول أن العباسي استشهد بالقزويني ورأيه صراحة عند ذكر مصطلح واحد من هذه الفنون الثمانية وهو مصطلح «تتابع الإضافات».

(١) المصدر السابق ١: ٦٨.